عربي ودولي

كوريا الديمقراطية تحجم عن نشر مقالات معادية للولايات المتحدة الأميركية في ذكرى الحرب … واشنطن تختبر «حسن نوايا» بيونغ يانغ بجدول زمني محدد

أعلن مسؤول عسكري أميركي رفيع أن واشنطن ستقدم لبيونغ يانغ قريباً جدولاً زمنياً «بمطالب محددة» لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتنفيذ الاتفاق المبرم في قمة سنغافورة بالخصوص.
ولفتت وكالة «رويترز» إلى أن المسؤول الأميركي لم يكشف خلال حديثه مع صحفيين قبيل رحلة سيقوم بها وزير الدفاع جيم ماتيس إلى آسيا، تفاصيل محددة بهذا الشأن، لكنه ألمح إلى أن الجدول الزمني سيكون قصيراً بما يكفي لمعرفة حقيقة نوايا كوريا الديمقراطية.
وقال المسؤول الرفيع الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «سنعرف قريباً إن كانوا يعملون بحسن نية أم لا»، مضيفاً في هذا السياق «أنه ستكون هناك مطالب محددة وسيكون هناك جدول زمني محدد عندما نعرض على الكوريين الشماليين أفكارنا بشأن تنفيذ اتفاق القمة».
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيسافر على الأرجح إلى كوريا الديمقراطية «خلال فترة قصيرة نسيباً» في مسعى لتحديد الالتزامات التي جرى الاتفاق عليها خلال قمة 12 حزيران في سنغافورة بين ترامب وكيم.
وكان الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون قد أكد خلال أول قمة جمعته مع الرئيس أميركي دونالد ترامب، أنه سيعمل في اتجاه نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، فيما قال ترامب إنه سيوقف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية.
وأوضح زير الدفاع الأميركي ماتيس في مستهل جولة تستمر أسبوعاً يزور خلالها الصين وكوريا الجنوبية واليابان أن توجيهات ترامب بشأن تعليق التدريبات العسكرية لا تسري على التدريبات العسكرية المسماة «فريدوم جارديان» المقررة في آب فحسب، لكنها تشمل أيضاً سلسلتي تدريبات أصغر ضمن برنامج لتبادل مشاة البحرية. إلى ذلك وفي سابقة من نوعها تكاد تكون الأولى، أحجمت كوريا الديمقراطية في صحفها عن انتقاد الولايات المتحدة في الذكرى الـ65 لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953. وسائل الإعلام الكورية الديمقراطية وعلى رأسها صحيفة «رودونغ» الناطقة باسم حزب العمال الحاكم، اعتادت بين سطور تعليقاتها في مثل هذا اليوم من كل عام على نشر المقالات الناقدة للولايات المتحدة في ذكرى اندلاع الحرب وانتهائها، ووصف واشنطن بـ«العدو القوي» أو «الإمبراطورية الأميركية» ودعت مراراً لتدميرها.
لكن الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم اكتفت هذه السنة وعلى خلاف عادتها، بإظهار مغزى الحرب الكورية ودور جيش البلاد فيها، إضافة إلى ما وصفته بـ«تجارب ناجحة» للمواطنين الكوريين الديمقراطيين في تلك الحرب.
ويرى محللون أن التغييرات الطارئة في لهجة الإعلام الكوري الديمقراطي، جاءت نتيجة للتهدئة المسجلة بين البلدين، عقب القمة التاريخية التي عقدت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة مؤخراً.
روسيا اليوم- رويترز- يونهاب

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن