عربي ودولي

بعد فوزه.. رئيس النظام التركي يؤكد أنه سيواصل عدوانه على سورية.. ومرتزقته يحتفلون بقتل أبرياء … الجيش يدكّ الإرهابيين بريف حلب.. ولجان كفريا والفوعة تصدّ «النصرة»

| الوطن- وكالات

بينما كان الجيش العربي السوري يدك معاقل الإرهاب بريف حلب، استبسل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب بالدفاع عن بلدتيهما في وجه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه.
وبينما كان الإرهابيون يحتفلون بانتصار سيدهم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في بلاده بقتل أبرياء، أكد أردوغان مواصلة عملياته العدوانية على الأراضي السورية.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد دك الجيش بصواريخه معاقل الإرهابيين على أطراف بلدتي الزربة وزيتان في الريف الجنوبي الحلبي، على حين واصلت اللجان الشعبية في بلدتي كفريا والفوعة التصدي للهجوم الذي تشنه «النصرة» وحلفائها من الإرهابيين على البلدتين، حيث استشهد عنصران من اللجان الشعبية بحسب مصادر أهلية في البلدتين.
وفي إدلب أيضاً قام مسلحون مجهولون باختطاف أحد نشطاء المعارضة ويدعى عامر الحموي والذي يعمل مع وكالة «أ ف ب» للأنباء، من بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي. كما تحدثت مواقع معارضة عن سماع دوي انفجار في أطراف مدينة جسر الشغور، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بمنطقة محطة القطار في المنطقة الواقعة بالريف الغربي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وطغت نتائج الانتخابات في تركيا على ملف الشمال يوم أمس والليلة التي سبقتها، ولا سيما أن أردوغان وعقب إعلان فوزه في الانتخابات أكد أن بلاده ستواصل ما سماه «تحرير الأراضي السورية» حتى يتسنى للاجئين العودة لوطنهم بأمان على حد زعمه.
وقال أردوغان لأنصاره من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة أمس: إن «تركيا ستتحرك بشكل أكثر حسما ضد المنظمات الإرهابية حتى تتحرر الأراضي بشكل كامل، وسنرفع من مكانة دولتنا في المحافل الدولية.. ليس أمامنا وقتا لإضاعته، نحن نعرف ذلك».
وتعتبر أنقرة التنظيمات المسلحة الكردية منظمات إرهابية على رأسها حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وخرجت أدوات أردوغان في مدن إعزاز وجرابلس والباب في ريف حلب إلى الشوارع حاملين أعلام تركيا ورددوا شعارات مؤيدة له، بينما جابت سياراتهم شوارع مدينة عفرين وأطلقوا النار عشوائياً ما تسبب بقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.
أمّا في قرية دوق كبير شرقي عفرين، قام إرهابيو «الجيش الحر» بتعليق أعلام تركيا على المنازل، ورقصوا ابتهاجًا بنتائج الانتخابات، بحسب وكالة «الأناضول»، على حين أصدرت عدة تنظيمات إسلامية وأخرى من «الحر» وما يسمى «الشرطة الحرة» في اعزاز بيانات هنأت فيها أردوغان بالنجاح.
في غضون ذلك قالت «وحدات حماية الشعب» الكردية أن عدد المقاتلين والجنود الأتراك الذين قتلوا على أيدي وحداتها خلال المعارك التي تجري منذ عدة أشهر بلغ 2485 قتيلاً، مؤكدة في بيان لها قتل اثنين من مقاتلي ما يسمى «المحكمة الشرعية» التابعة لتركيا وإصابة 3 آخرين كانوا يحاولون اختطاف أحد المدنيين في منطقة خراب شرا بريف عفرين.
من جهته أكد ما يسمى «مكتب التنسيق والدعم» في الشمال أن 12317 عائلة تعيش في إدلب منهم 3880 عائلة من دمشق وريفها، ونحو 3395 من مدينة حمص وريفها، أما من مدينة حماة وريفها فوصل العدد إلى 1840، بينما سجلت محافظتا دير الزور والرقة 913، ومن الساحل السوري 133، وفقاً لمسؤول منسقي الاستجابة يلقب نفسه «محمد الشامي».
وفيما طالب الشامي بمساعدة هؤلاء لم يشر إلى أن الدولة السورية تفتح ذراعيها لمن يشاء من هؤلاء في العودة إلى منزله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن