«قسد» شنت حملات مداهمة واعتقال.. وتوتر مع «ثوار الرقة» … الجيش يتقدم شرقاً.. ويرصد كامل المنطقة المحاذية للحدود العراقية
| الوطن- وكالات
وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته شرق البلاد ليفرض قبضته على نقاط تتيح له رصد كامل المنطقة المحاذية للحدود العراقية، بينما استمر التوتر بين التنظيمات الإرهابية وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الرقة لليوم الثاني على التوالي، شنت خلاله «قسد» حملات مداهمة واعتقال في الرقة ودير الزور.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد استمرت الاشتباكات بين الجيش وداعش على محاور في المنطقة الممتدة بين الحدود العراقية والبوكمال والمحطة الثانية وأطراف بادية حمص الشرقية، ضمن عمليات الجيش المستمرة لإنهاء وجود التنظيم والسيطرة على ما تبقى من مواقعه في المنطقة آنفة الذكر.
وبنتيجة الاشتباكات تمكن الجيش بحسب المصادر من فرض سيطرته على نقاط تتيح له رصد كامل هذه المنطقة المحاذية للحدود السورية – العراقية، وكبد الدواعش 31 قتيلاً من مسلحيهم.
في المقابل، وبحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من المنطقة، فإن «قوات أميركية نفذت عملية انزال عبر حوامتين تابعتين لما يسمى «التحالف الدولي» في منطقة تويمين عند الحدود السورية العراقية وقامت بنقل اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مقر للقوات الأميركية المحتلة بمدينة الشدادي».
ولفتت المصادر إلى أن عملية الإنزال الجوي والإجلاء تمت من دون أي اشتباكات وبتنسيق وتعاون من مجموعات «قسد» التي تدعمها في المنطقة.
واعتبرت الوكالة، أن العملية تأتي في إطار استمرار واشنطن بالتعاون مع بقايا المجاميع الإرهابية بالاستثمار في الإرهاب لتنفيذ مشروعها العدواني في سورية ودعم وانشاء ميليشيات مسلحة تحت مسميات مختلفة في شمال شرق سورية ومنطقة التنف كذراع أميركية جديدة تستثمرها في تهديد وحدة الأراضي السورية وسرقة المقدرات الاقتصادية فيها.
في غضون ذلك ، وبحسب مصادر إعلامية معارضة، قتل مسلح من «قسد» بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في بادية بلدة خشام الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور وذلك ليل الأحد على حين أصيب ثلاثة مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية جراء إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين قرب بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة أمس.
واوضح مصدر من قوات «الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تتبع بدورها لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي أن «الوحدات» الكردية «تنظر بعين الاتهام إلى عشائر المنطقة التي تساند الإرهابيين» في داعش وتنظيم «لواء ثوار الرقة» الذي تشهد علاقته مع «قسد» توترا متصاعدا في الأيام الأخيرة.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة التوتر التي شهدتها مدينة الرقة بين الطرفين والتي تصاعدت منذ يوم الأحد بعد إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول، والذي أدى إلى شلل الحركة الاقتصادية إضافة إلى توقف الخدمات في المدينة.
وشهدت مدينة الرقة منذ مطلع الشهر الجاري توترا ملحوظا بين «الوحدات» الكردية و«لواء ثوار الرقة» على خلفية اعتقال الأولى عددا من مسلحي الأخير إضافة إلى اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن جرحى، تبعها مظاهرات شعبية طالبت بطرد الأولى من المدينة.
وأقامت «قسد» أمس عدة حواجز مؤقتة على طريق الرقة – حلب تركزت في قرى المنصورة وهنيدة وكسرة فرج وكسرة شيخ جمعة، واعتقلت نحو ثمانية أشخاص حتى عصر أمس وفق مواقع إعلامية معارضة، بسبب ورود أسمائهم ضمن قوائم توزعها قيادة «قسد» على الحواجز، تتضمن أسماء المطلوبين، مشيرين إلى أن سبب الاعتقال غير معروف.
من جانبها أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ«قسد» أن الأخيرة كلفت الفوج الرابع والخامس في «مجلس دير الزور العسكري» بتمشيط قريتي الشحيل والرز شرق مدينة دير الزور والبحث عن المطلوبين، حيث أسفرت العمليات عن اعتقال 64 شخصا بتهمة الانتماء إلى كل من تنظيم «الدولة» و«جبهة النصرة» وفصائل «درع الفرات».
وأسفرت حملة المداهمات عن العثور على 17 حزاما ناسفا و14 لغما و23 عبوة ناسفة إضافة لثمانية أجهزة تحكم عن بعد و107 قطع سلاح روسية الصنع، وفق قولها.
من جهتهم أفاد ناشطون محليون من المنطقة أن حملة المداهمات أسفرت عن مقتل شقيقين مدنيين في قرية الحلوة بعد اعتقالهما وسرقة سيارتهما.
في الأثناء نفى رئيس لجنة التربية والتعليم التابعة لـ«مجلس الرقة المدني» التابع لـ«قسد»، علي الشنان، منع النقاب في مدارس المدينة، رداً على ما تحدثت به وسائل إعلامية معارضة.