سورية

إزالة الحواجز من دمشق مستمرة.. والدولة أكدت حرصها على الفلسطينيين ومخيم اليرموك … الجيش يدمي الإرهابيين في ريف حماة الشمالي

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

دك الجيش العربي السوري معاقل الإرهاب بريف حماة الشمالي، في وقت تواصلت فيه عملية إزالة الحواجز في العاصمة دمشق وسلمية، بينما أكدت الدولة حرصها على الفلسطينيين وإعمار مخيم اليرموك جنوب دمشق.
ففي حماة استهدف الجيش بصليات من نيران مدفعيته تحركات للإرهابيين في مدينة كفر زيتا وأطراف بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير دراجات نارية كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم على الطرقات الزراعية ما بين ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وأما في ريف سلمية الغربي الجنوبي، فقد استمرت وحدات الجيش الهندسية بتمشيط القرى والمزارع التي غادرها الإرهابيون إلى شمال البلاد، وتنظيفها من الألغام وبعضها تشيكي الصنع ومن النوع (النطاط).
وبيَّن رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في منطقة سلمية لـ«الوطن»، أن المنطقة المذكورة «خالية من الإرهابيين ولكنها ليست نظيفة من تركاتهم من الألغام والعبوات الناسفة التي تم تشكيل فرق هندسية لإزالتها وقد دعونا المواطنين لتفقد مزارعهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية فور الانتهاء من عمليات التمشيط حرصاً على حياتهم».
وأكد أن العديد من الحواجز أزيل فعلاً في سلمية، وأن كل الحواجز ستزال وستعاد الشوارع إلى ما كانت عليه قبيل العام 2011، حرصاً على سلاسة الحركة المرورية لوسائل النقل والأهالي.
إلى حمص، فقد تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة تمكنت من تحرير 13 مواطناً كانوا قد اختطفوا أثناء عودتهم من لبنان إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، دون تحديد الجهة الخاطفة، على حين اكتشف ضباط الشرطة العسكرية الروسية مخبأ ضخماً لأسلحة لمسلحين في الجزء الشمالي من محافظة حمص وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
في سياق متصل، تواصلت عملية إزالة الحواجز من دمشق وفتح الطرقات حيث لاحظت «الوطن» أمس إزالة الكتل الإسمنتية والحاجز في الشارع الواصل بين ساحة الأمويين وبين حي أبو رمانة، جانب مبنى هيئة الأركان، بعد أعوام على إغلاقه وذلك بعد تحسن الأوضاع الأمنية حيث باتت العاصمة دمشق ومحيطها آمنة.
على خط موازٍ، وبمساعدة الجيش تترقب الغوطة الشرقية لدمشق عودة أكثر من 100 ألف عائلة، وفق ما تحدثت مصادر مطلعة لـ«لوطن»، وبينت المصادر أن هناك تسهيلات كبيرة من حواجز الغوطة الشرقية لأبنائها العائدين.
في الأثناء، أكدت مصادر إعلامية أن خط ميكرو سرفيس حمورية سقبا كفر بطنا جسرين المليحة باب شرقي سيعود للخدمة قريباً بتسعيرة 100 ليرة سورية للراكب الواحد، ولفتت المصادر إلى أن طريق كفربطنا جسرين حمورية سقبا وبيت سوا مفتوح من منطقة الكباس حاجز النور أو طريق المليحة جسرين. في الأثناء، ناقش وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، أمس، آخر التطورات بشأن المخيمات الفلسطينية، خاصة مخيم اليرموك وسبل إعادة البنية التحتية للمخيم والإعمار، من أجل إعادة أهلنا من فلسطينيين وسوريين إليه، وأكد عبد الهادي أن دولة فلسطين مستعدة للعمل مع الدولة السورية بذلك.
بدوره، أكد حيدر وضع مخيم اليرموك ضمن خطة الدولة لإعادة الإعمار وبشكل كامل لكل المناطق المحيطة بدمشق التي تعرضت للدمار من قبل الإرهاب، وأن الدولة السورية حريصة على بقاء المخيمات الفلسطينية في سورية للحفاظ على حق العودة حتى عودتهم إلى بلدهم فلسطين.
من جانبها، بحثت أمانة سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس مع المسؤولين الميدانيين في المخيمات، الخطوات الواجب اتخاذها بشكل منظم ومتتالٍ في «اليرموك» وباقي المخيمات التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المسلحة، ومتابعة الاتصالات واللقاءات التي قامت بها لجنة المتابعة العليا مع القيادات السورية السياسية والأمنية، حيث تم التأكيد على أن مخيم اليرموك لن يدخل في إطار إعادة التنظيم لمحافظة دمشق، وخلال الثلاثة شهور القادمة سيتم التعاون بين الأطراف المعنية في الدولة والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، ووكالة الغوث «الأونروا»، والفصائل الفلسطينية، والجمعيات والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني، لتقوم بدورها في تقديم الخدمات للأهالي لكي تعود لمنازلها، من خلال إزالة الأنقاض وإعادة الترميم والإعمار لمخيم اليرموك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن