سورية

روسيا تأمل في مناقشة الوضع في سورية مع والولايات المتحدة … مشاورات جديدة لدي ميستورا حول لجنة مناقشة الدستور

| وكالات

أعربت روسيا عن أملها في مناقشة الوضع في سورية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال زيارته لموسكو، على حين بدأ المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، جولة مشاورات جديدة فى جنيف مع مسؤولين كبار يمثلون كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والأردن والسعودية وفرنسا وذلك لمناقشة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري.
وأوضح الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة «إن تي في» الروسية بثت مساء الأحد أن أي إصلاح دستوري في سورية ينبغي أن يكون من خلال استفتاء وطني وسيكون هذا الأمر سورياً بالكامل ولن يتعلق بإرادة الأمم المتحدة أو الدول الأجنبية، وأكد أن العملية السياسية ستكون عملية سياسية سورية صرفة، لافتا إلى أن سورية لا تأخذ بالحسبان مصالح أي بلد آخر فيما يتعلق بأمر داخلي.
وبدأ دي ميستورا، أمس، جولة مشاورات جديدة في جنيف مع مسؤولين كبار يمثلون كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والأردن والسعودية وفرنسا وذلك لمناقشة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وتعد جولة المشاورات التي عقدها دي ميستورا أمس هي الثانية خلال أسبوعين متتاليين حيث كان قد عقد جولة أولى لذات الغرض الأسبوع الماضي في جنيف مع ممثلين كبار عن دول ضامني أستانا روسيا وتركيا وإيران، وأكد أنها شهدت أرضية مشتركة، معربا عن أمله في أن تتوسع هذه الأرضية في الجولات المقبلة والتي أعلن أنه ينوي الاستمرار فيها، مشيرا إلى أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور سيكون حجر الأساس نحو عملية سياسية تنتهي بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة في سورية.
في سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله: إن «المسؤولين الروس يأملون في مناقشة الوضع في سورية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال زيارته لموسكو».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال الأسبوع الماضي: إن بولتون يعتزم السفر إلى موسكو يوم الأحد أو الاثنين من الشهر الجاري، مضيفاً: إنه يتوقع أن تؤدي الزيارة إلى اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأول من أمس أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «التحالف» الذي أسسته الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب فشل في مخططه لإسقاط الدولة السورية، داعية إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء مخططات المنظمات المشبوهة مثل «الخوذ البيضاء» وفضح أساليب وأكاذيب ما تقوم به هذه الجماعات على صفحات التواصل الاجتماعي.
وحذرت زاخاروفا وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني من أن «سيناريوهاً جديداً يجري التحضير له في سورية لإيجاد أساس قانوني يخدم إيديولوجية الدول الغربية»، موضحة أن «المهمة الرئيسية» التي كانت أمام دول التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة وأمام عدد من الدول الإقليمية هي إسقاط القيادة السورية وأن هذا الأمر كان واضحا منذ البداية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن التحالف الأميركي قدم إلى المنطقة في سبيل إنجاز هذا المخطط وأنهم حاولوا إيجاد آلية يثبتون عن طريقها «عدم شرعية» القيادة السورية لافتة إلى أن مخططهم فشل.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً من خارج الشرعية الدولية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين الأبرياء في سورية والعراق ودأب على تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية من جسور ومحطات كهرباء وغيرها.
ولفتت زاخاروفا إلى أن عدداً من الدول المعادية لسورية دفعت الأموال منذ بداية الأزمة في سورية من أجل تغيير الحكومة مضيفة «نحن نعرف تمام المعرفة وقوف الأموال وعدد من الدول خلف ذلك من أجل تحقيق هذه الأهداف».
وتابعت: «ابتكروا سيناريوهاً جديداً باستخدام ما يسمى معارضة معتدلة وإرهابيين معتدلين وعبر عمليات مسلحة للوصول إلى هدفهم المنشود إلا أن هذا السيناريو فشل أيضاً».
وأشارت زاخاروفا إلى مسرحيات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل بعض المنظمات التي تمولها الدول الغربية كـ«الخوذ البيضاء» والتي تحصل على دعم بملايين الدولارات ويتم اعتمادها كقاعدة للإثباتات مضيفة أن «المسلحين يقفون خلف تصنيع الأسلحة الكيميائية والمواد السامة ويرون بأن عملهم وجهودهم لا تذهب في مهب الريح وهذا سيكون حافزاً لهم للاستمرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن