الأولى

جولة مشاورات جديدة حول «الدستورية» وبولتون يحط الأربعاء في موسكو … المقداد يبحث في طهران تعزيز التنسيق والتعاون

| الوطن – وكالات

لم تمنع التحركات الميدانية المتسارعة التي تشهدها جبهة الجنوب وغيرها والتي أخذت حيزها الكبير من الاهتمام الإعلامي، من مواصلة التحركات والاتصالات السياسية على خط الترتيب لجولة حوار سوري سوري مرتقبة، وعلى خط الترتيب لعقد مشاورات «لجنة مناقشة الدستور».
واستقبلت طهران أمس نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات الميدانية والسياسية على الساحة السورية، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» الرسمية.
الجانبان السوري والإيراني استعرضا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية، وأكدا على مواصلة التشاور والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين السوري والإيراني.
وجدد المقداد الذي التقى في وقت لاحق كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخاصة حسين جابري أنصاري، إدانته لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران، مشدداً على وقوف سورية إلى جانب إيران شعباً وحكومة وقيادة في مواجهة الضغوط الدولية التي تمارسها أميركا وحلفاؤها ضدها.
بدوره هنأ ظريف الشعب السوري بالانتصارات التي تحققت على الإرهاب وإنجاز المصالحات الوطنية، معتبرا أن النصر على الإرهاب في سورية هو بمنزلة انتصار لكل دول المنطقة والعالم في مواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وتأتي زيارة الوفد السوري رفيع المستوى إلى طهران، في وقت عاود فيه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إجراء جولة مشاورات جديدة في جنيف مع مسؤولين كبار يمثلون كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية وفرنسا، وذلك لمناقشة ما يتعلق بتشكيل «لجنة مناقشة الدستور»، بحسب مصادر إعلامية.
وتعد جولة المشاورات التي عقدها دي ميستورا أمس هي الثانية له خلال أسبوعين متتاليين، حيث عقد جولة أولى للغرض ذاته الأسبوع الماضي في جنيف مع ممثلين كبار عن دول ضامني استانا روسيا وتركيا وإيران، وأكد أنها شهدت أرضية مشتركة، معرباً عن أمله في أن تتوسع هذه الأرضية في الجولات المقبلة والتي أعلن أنه ينوى الاستمرار فيها، مشيراً إلى أن تشكيل اللجنة الدستورية سيكون حجر الأساس نحو عملية سياسية تنتهي بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة في سورية.
في سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيلتقي مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في 27 من الجاري في موسكو، وقالت الخارجية في بيان: «نؤكد المعلومات المتعلقة باجتماع عمل، بين لافروف وبولتون في موسكو (غداً) الأربعاء».
ووفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيس، فإن «بولتون سيزور بين الـ25 وحتى الـ27 من الجاري كلاً من لندن وروما لمناقشة القضايا الأمنية، وسينتقل إلى موسكو لمناقشة عقد اجتماع محتمل بين الرئيسين ترامب وبوتين».
التحرك الأميركي صوب موسكو، يأتي في وقت عاودت دمشق توجيه الاتهام للولايات المتحدة بتقديم الدعم الكامل للإرهاب، وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، إن أميركا لا تزال تدرب الإرهابيين في 19 موقعاً محتلاً من قبلها داخل سورية، بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة.
وشدد الجعفري على أن السوريين الذين آمنوا بوطنهم وباستقلال قرارهم قاوموا الإرهاب وشروره ودحروه عن أجزاء كبيرة من وطنهم ولن يتوانوا في مسعاهم عن تحقيق هذا الهدف حتى يدحروا الإرهاب والاحتلال عن كل شبر من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن