كهرباء حلب «عال العال».. و«الأمبرجية» يبتزون المشتركين
| حلب – خالد زنكلو
تحسن الوضع الكهربائي في حلب بشكل لم يسبق له مثيل منذ وصول التيار إلى المدينة من حماة عبر أثريا وخناصر قبل نحو 10 أشهر، الأمر الذي لاقى استحسان الأهالي وامتعاض مشتركي مولدات الأمبير الذين يتعرضون للاستغلال على يد أصحابها «الأمبرجية» ممن يتقاضون أجوراً مرتفعة مقابل عدد ساعات تشغيل أقل لمضاعفة أرباحهم.
وأبدت مصادر محلية في حلب لـ«الوطن» رضاها عن حال الكهرباء منذ نحو أسبوعين «والتي يمكن وصفها بأنها عال العال لأننا لم ننعم بها كما هي عليه الآن منذ 6 سنوات على الرغم من أنه لا يمكن مقارنتها مع بقية المدن السورية كدمشق وحمص وحماة واللاذقية»، وفق قول أحد مشتركي الأمبير ممن ألغوا اشتراكهم أخيراً، والذي تمنى أن تظل الكهرباء على ما هي عليه بواقع تشغيل يتجاوز 16 ساعة في اليوم لا أن تعاود كر مسبحة انقطاعها وأن ترتفع ساعات تقنينها مجدداً كما هي العادة مع كل تحسن.
وشهد الأسبوعان الأخيران توتراً في العلاقة بين مشتركي الأمبير وأصحاب مولداته الذين يصرون على تقاضي ألف ليرة سورية عن ساعات تشغيل لا تتجاوز 3 ساعات عن كل أمبير أسبوعياً علماً أن قرار المكتب التنفيذي في المحافظة ذي العلاقة أقر تقاضي 700 ليرة عن كل 7 ساعات تشغيل أسبوعياً، وذلك في الأحياء الغربية التي تصلها الكهرباء بعد رفع الدعم عن مازوت المولدات، وهو ما دفع الكثير من المشتركين إلى إلغاء اشتراكاتهم في ظل صمت المحافظة وإيثارها عدم التدخل ضمن سياسة «غض الطرف» عما يجري من تجاوزات.
وقال مصدر في كهرباء محافظة حلب لـ«الوطن»: إن تحسن الكهرباء مرده إلى زيادة كمياتها المخصصة الواردة من أحد السدود المائية على نهر الفرات، الأمر الذي يوفر استقراراً نسبياً سيتحول إلى ثابت ومستمر بضبط توترات الخط 230 المتذبذبة التي تغذي المدينة من حماة.