في دائرة الضوء

| الوطن

في اليوم الختامي للمجموعتين الأولى والثانية استحقت أسماء كثيرة الإشادة وبالتأكيد ليس بينها الحكام الذين استعانوا كثيراً بتقنية (الفار) ومع ذلك لم يقنعوا في بعض القرارات، وقبل الدخول بأسماء النجوم لابد من كلمة حق فيما قدمه (ضعيفا) المجموعة الثانية (المغربي والإيراني) فقد أكد منتخب أسود الأطلس أنه أفضل العرب وأن النتائج الرقمية لم تنصفه على حين قدم نظيره الإيراني أداء مشرفاً جعلت نسخة 2018 الأفضل في تاريخ أسود شيران.
ومن نجوم اليوم الثاني عشر برز المخضرم البرتغالي ريكاردو كواريزما الذي سجل هدفاً رائعاً عندما سدد كرة لولبية بوجه قدمه الخارجي إلى الزاوية البعيدة لمرمى إيران، واستحق هدف كواريزما العاشر دولياً في 79 مباراة لابن الرابعة والثلاثين علامة جيدة بين أجمل أهداف النسخة الحالية.
وقلده المهاجم الإسباني اسباس من جمالية الهدف لكن بطريقة أخرى فقد حول مهاجم سلتا فيغو الذي فرض نفسه على تشكيلة اللاروخا بالمونديال الحالي كرة عرضية (بالعقب) وظهره للمرمى منحرفاً ناسخاً هدف مواطنه ديفيد فيا بمرمى أستراليا في النسخة الماضية مع فارق أهمية هدف خونكال (30 عاماً) الذي حمل الرقم 6 في 12 مباراة دولية.
وإذا كان كواريزما سجل هدفاً رائعاً فإن ذلك الهدف لم يقلل من جهد الحارس الإيراني بيرانفاند الذي تألق بالتصدي بكرتين أخريين من كرتين ملعوبتين والأهم تصديه لركلة جزاء سددها رونالدو حارماً الطوربيد البرتغالي من معادلة هاري كين في صدارة الهدافين.
ووسط ارتباك الإسبان ظهر المعدن الأصيل للنجمين إنييستا وإيسكو فقد شكل ثنائي (البرشا – الريال) ثنائياً فاعلاً فكانا الوجه الحسن في اللاروخا والهدف الأول خير دليل لتفاهمهما وبذل اللاعبان كل جهد في الدور الأول فكان الأبرز وسط كتيبة اللاروخا ويعتبر الكثيرون أن إيسكو ابن الـ26 خير خلف لإنييستا (34 عاماً) القريب من الاعتزال.
وللعرب نصيب أيضاً فقد دخل الحارس المصري عصام الحضري التاريخ من بابه الواسع وجاءت احتفاليته بالطريقة المثلى عندما نجح بالتصدي لركلة جزاء بخبرته الأكبر بين لاعبي المونديال.