رياضة

الحضري دخل التاريخ المونديالي من أوسع أبوابه … دقائق قليلة غيّرت صفحات التاريخ

| الوطن

الأكبر لطالما كان حلماً للاعبين كثيرين في أي بطولة كروية، ولكن الحال يختلف عندما يتعلق الأمر بالبطولة الكروية الأهم على سطح البسيطة.
في تاريخ التصفيات المونديالية التي بدأت في النسخة الثانية نجد أن أكبر لاعب خلال رحلة التصفيات هو ماكدونالد تايلور الذي شارك بمباراة منتخب بلاده جزر فيرجين الأميركية أمام سانت كيتس ونيفس بعمر 46 عاماً و175 يوماً في 18 شباط 2004.
ميزة الأكبر سناً احتكرها الأرجنتيني لابرونا مدة 24 عاماً منذ مونديال السويد 1958 ليبدأ فصل جديد من التنافس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم بين حراس المرمى والمخضرم الكاميروني روجيه ميلا ليستقر المقام عند الحارس الكولومبي موندراغون بفضل خمس دقائق بمباراة هامشية لمنتخبه أمام اليابان 2014 وأمس الأول انتظرنا كعرب مشاركة عصام الحضري ولو دقيقة خلال المونديال الحالي وهذا ما حدث أمام السعودية لينتزع لقب اللاعب الأكبر.
حراس المرمى
من الطبيعي أن يكون حراس المرمى الأكبر سناً، وبالفعل نجد في قائمة أكبر عشرة لاعبين سناً على مر تاريخ المونديال ثمانية حراس يتقدمهم جميعاً الحارس المصري عصام الحضري الذي شارك مباراة مونديالية واحدة كانت كافية ليزيح الكولومبي موندراغون عن العرش بعد أربع سنوات وفيما يلي القياسيون:

عصام الحضري

مواليد 15 كانون الثاني 1973 لعب 159 مبارة دولية ونعتقد أن ساعة الاعتزال أزفت.
خاض مباراة مونديالية واحدة، وخاض 27 مباراة في التصفيات المونديالية ويحسب له أنه شارك في تصفيات ست نسخ مونديالية.
أمس الأول أضحى أكبر لاعب وأكبر قائد وأكبر حارس يتصدى لركلة جزاء.
الكولومبي موندراغون
وُلد يوم 21 حزيران 1971 وخاض 51 مباراة منها أربع في نهائيات كأس العالم بواقع (ثلاث 1998) وواحدة (2014) علماً أنه كان ضمن تشكيل المنتخب الكولومبي في مونديال 1994 ولم يلعب أي دقيقة، وشارك في 19 مباراة ضمن تصفيات المونديال.
احتفى به الكولومبيون خلال مباراة منتخبهم مع اليابان التي انتهت 4/1 للنمور يوم 24 حزيران 2014 عندما دخل المستطيل الأخضر في الدقيقة الخامسة والثمانين فأضحى اللاعب الأكبر سناً بتاريخ كأس العالم حتى ذلك الوقت بعمر 43 عاماً وثلاثة أيام.

الكاميروني روجيه ميلا

وُلد يوم 20 أيار 1952 وشارك مع الكاميرون في المباريات الثلاث لمونديال إسبانيا وكان له دور بارز في تتويج الكاميرون باللقب الإفريقي 1984 و1988 قبل أن يؤثر الاعتزال، وعندما سافرت الكاميرون لمونديال إيطاليا استدعاه المدرب السوفييتي نيبومينياشي فرفض قبل أن يرضخ لأمر رئيس البلاد للاستفادة من خبرته، ولم يكن أحد يراهن على أنه سيسجل أربعة أهداف بواقع هدفين بمرمى رومانيا ومثلهما بمرمى كولومبيا فور نزوله من مقاعد البدلاء، فسجل التاريخ وقتها أن ميلا أكبر مسجلي المونديال بواقع 38 عاماً و34 يوماً، وفي المونديال التالي استدعي مجدداً فسجل بمرمى روسيا وهو في سن الثانية والأربعين و39 يوماً كأكبر مسجل وأكبر لاعب حينها متخطياً الحارس الإيرلندي الشمالي بات جينيغز.
شارك ميلا في 10 مباريات مونديالية من أصل 11 مباراة لعبها منتخب بلاده في مونديالات 1982 و1990 و1994 وهو هداف الكاميرون في كأس العالم بخمسة أهداف.
الإيرلندي الشمالي بات جينيغز
ساهم جينيغز المولود في 12 حزيران 1945 في تأهل منتخب بلاده للدور الثاني لمونديال 1982 وكان له دور في حضور إيرلندا الشمالية للمونديال الثالث والثاني على التوالي بعد أربع سنوات في المكسيك، ولكن ذكرياته في النهائيات لم تكن موضع فخر فهو ثالث أكثر حراس بريطانيا تلقياً للأهداف في المونديال بأحد عشر هدفاً، سبعة في مونديال 1982 وستة في مونديال 1986 والذكرى الأسوأ أنه تلقى ثلاثة أهداف في عيد ميلاده الحادي والأربعين في مباراته المونديالية الأخيرة أمام البرازيل 1986.

الإنكليزي بيتر شيلتون

كثيرون هم الحراس الإنكليز الحاضرون في الذاكرة لكن أشهرهم على الإطلاق غوردون بانكس البطل المونديالي 1966 صاحب التصدي الأعظم بتاريخ كأس العالم عندما أجهض رأسية إعجازية لبيليه 1970، ثم بيتر شيلتون الذي انفرد بعدة أرقام قياسية فهو أكبر لاعبي مونديال 1990 وأكثر لاعبي بريطانيا لعباً في المونديال بواقع 17 مباراة تلقى خلالها عشرة أهداف وأكثر حراس العالم محافظة على نظافة الشباك من حيث عدد المباريات مونديالياً بصحبة بارتيز حارس فرنسا برصيد عشر مباريات.
شيلتون ولد في 18/9/1949 وخاض مباراته المونديالية الأخيرة بعمر 40 عاماً و292 يوماً كأكبر كابتن حتى أزاحه عصام الحضري، وما زال يحمل الرقم القياسي بعدد المباريات الدولية للاعبين الإنكليز بـ125 مباراة.

الإيطالي دينو زوف

دينو زوف المولود في 28/2/1942 حضر في كأس العالم 1974 و1978 و1982 وشارك بجميع مباريات الآزوري في المونديالات الثلاثة بواقع 17 مباراة كأكثر حارس إيطالي لعب بكأس العالم، تلقى خلالها 16 هدفاً وهو بذلك أكثر حراس إيطاليا قبولاً للأهداف المونديالية، وحقق العديد من الأرقام الإيجابية فهو أكبر المتوجين مونديالياً بواقع 40 عاماً و133 يوماً في نهائي 1982 وأكبر لاعبي المونديال المذكور.
دينو زوف مثل إيطاليا في 112 مباراة دولية واعتزل عميداً للاعبين الطليان قبل التراجع للمركز السادس.

بقية القائمة

في المركز السابع يأتي الحارس التونسي علي بو منيجل 40 عاماً و71 يوماً في مونديال 2006 ثم الحارس الإسكتلندي جيم لايتون 39 عاماً و334 يوماً في مونديال 1998 ثم الحارس الإنكليزي ديفيد جيمس 39 سنة و331 يوماً في مونديال 2010، فالأرجنتيني أنخل لابرونا لابرونا 39 عاماً و260 يوماً في مونديال 1958.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن