عربي ودولي

مؤتمرات الدول المانحة لـ«أونروا» تفشل.. وتقليصات بـ100 مليون دولار

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – وكالات

من مؤتمر روما لمؤتمر نيويورك للدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الذي عقد أول أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور 70 دولة، فشلت هذه الدول في تأمين المبلغ الذي طلبته الأونروا من أجل إنقاذ خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين من التوقف خلال الأسابيع القادمة، بعد التقليصات الأميركية للمساعدات المقدمة للأونروا والتي كانت تقدر سنوياً بـ300 مليون دولار، وجمع مؤتمر نيويورك فقط 50 مليون دولار منها 10 ملايين دولار قدمتها روسيا للمساهمة في التخفيف من الأزمة المالية الخانقة التي تسببت بها التقليصات الأميركية.
وتقول الأونروا إنها في ظل عجز الدول المانحة عن تأمين ربع مليار دولار واستمرار العجز بـ200 مليون دولار فإنها ستتخذ سلسلة من الإجراءات التقشفية في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بما يعادل 100 مليون دولار خلال الفترة القادمة. وقالت مصادر لـ«الوطن» إن «الإجراءات الجديدة التي ستتخذها الأونروا في ظل الفشل في جمع التبرعات الكافية لاستمرار خدمات الأونروا، تشمل فصل 1000 موظف يعملون في الأونروا، ووقف شامل للبرامج التشغيلية المؤقتة للأونروا، وتقليص الحصص الغذائية المقدمة للاجئين، وإن الاتجاه هو أن تبلغ حجم هذه التقليصات نحو 100 مليون دولار موزعة على كافة مرافق الأونروا في مخيمات اللجوء».
من جانبها اعتبرت هيئة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في بيان لها بأن نتائج المؤتمر الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ونحو 70 دولة في نيويورك جاءت «مخزية ومخيبة للآمال»، إذ ما تم جمعه حوالي 50 مليون دولار فقط وهو يساوي في نتائجه مؤتمر روما الذي عقد في آذار الماضي لسداد عجز الوكالة الذي كان يقدر بمبلغ 446 مليون دولار وتم جمع 100 مليون دولار فقط.
فيما تقول الأونروا: إن مؤتمر نيويورك كان ايجابياً فيما يتعلق باستمرار دعم الأونروا سياسياً واستمرار مهامها في مناطق عملياتها، مع وجود دول تبرعت للأونروا، لكن العجز في الموازنة ما زال مستمراً.
من جهة أخرى أكدت السفيرة الفرنسية في تل أبيب هيلين لاغال، تفهم بلادها لمخاوف الجانب الفلسطيني من صفقة القرن، مشيرة إلى أنه في حال تحقق اتفاق بين «إسرائيل» وفلسطين فستكون لفرنسا سفارتان في القدس.
وقالت السفيرة في حوار مع مجلة «إيلاف» السعودية: «نحن قلنا حقيقة إن قرار ترمب نقل السفارة إلى القدس لم يكن جيداً. ونقول ذلك لأنه إذا أردت أن تكون مفاوضاً نزيهاً، فيتعين ألا تصدر حكما مسبقا قبل النقاش وألا تتخذ خطوات أحادية. لذلك كان اعتقادنا أنها ليست فكرة جيدة، والقرار سبب العديد من المشاكل في المنطقة كان من الممكن تفاديها، وسنرى الآن».
واستنكرت السفيرة الفرنسية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة لتفريق مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
هذا وأصيب نحو خمسين شابا فلسطينيا فجر أمس خلال تصديهم لمئات المستوطنين الذين اقتحموا مقام يوسف شرق نابلس بمرافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة وفا الفلسطينية بأن مئات المستوطنين اقتحموا المقام في الثانية فجرا بحراسة مشددة من قوات الاحتلال واندلعت مواجهات مع الشبان الذين تصدوا لها حيث أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية المسيلة للدموع ما أدى لإصابة قرابة خمسين شابا بجروح واختناقات.
وأضافت المصادر إن قوات الاحتلال أطلقت كذلك الرصاص الحي على مركبة خاصة خلال توجهها لسوق الخضار المركزي ما أدى لإصابة سائقها وابنه بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن