سورية

طهران: «أستانا» أكثر العمليات فاعلية لإرساء الاستقرار في سورية

| وكالات

جددت إيران موقفها الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، واعتبرت أن اجتماعات أستانا هي إحدى أكثر العمليات فاعلية لإرساء الأمن والاستقرار في سورية.
واعتبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في كلمة ألقاها أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن اجتماعات أستانا التي تشارك إيران وروسيا في رعايتها هي إحدى أكثر العمليات فاعلية لإرساء الأمن والاستقرار في سورية.
وشدد على أن ما تقوم به طهران وموسكو هو المساعدة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وسائر المجموعات الإرهابية الأخرى في سورية والمنطقة.
إلى ذلك أكد خوشرو أن استمرار احتلال الكيان الإسرائيلي لأرض فلسطين والجولان العربي السوري المحتل وجرائمه وممارساته التعسفية بحق الشعب الفلسطيني لا يزال تشكل نواة التوتر والمصدر الأساس لتهديد الأمن والسلام في المنطقة. وشدد مندوب إيران على أن الحروب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقود الماضية تعود بشكل أساسي إلى التدخلات الخارجية أو الاحتلال الأجنبي أو كليهما. وأوضح، أنه حتى في حالات نادرة حينما تكون جذور الاشتباكات داخلية نلاحظ تصعيدها وإطالتها بسبب تدخلات غير قانونية من قوى إقليمية أو دول من خارج المنطقة.
ونوه إلى الدعم الأميركي الشامل للكيان الإسرائيلي قائلاً: إن الدعم من جانب أميركا أدى إلى أن يلتذذ هذا الكيان فترة طويلة بسبب الإفلات من العقاب.
واعتبر أن التدخلات الخارجية والاحتلال والعجز الناجم عنهما والعمل لهندسة المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من العوامل الأخرى لزعزعة استقرار المنطقة، وأضاف: إن هذه العوامل أدت إلى أن تصبح المنطقة مركزاً لإعداد الإرهابيين ونمو الجماعات المتطرفة.
وعن الأزمة السورية أكد خوشرو، أن إيران دعمت دوماً طريق الحل السلمي للأزمة على أساس احترام سيادة ووحدة أراضي سورية، وكذلك حق الشعب السوري في تقرير مستقبله السياسي بنفسه.
وأضاف: إنه وفي الوقت الذي تسعي أميركا وحلفاؤها إلى إضعاف الحكومة المركزية في سورية فإن إيران وروسيا تسعيان كثيراً إلى محاربة داعش وسائر الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وانتقد مندوب إيران بعض البيانات التي تليت في الجمعية العامة والتي جاءت في إطار إثارة الخوف من إيران قائلاً: إن هذه المسألة تتابع بشدة ممن هم بحاجة إلى صنع عدو وهمي من أجل بيع الأسلحة والسيطرة على أسواق الأسلحة في المنطقة ولا علاقة لذلك بالأمن والسلام في الشرق الأوسط إطلاقاً. وأشار إلى مقترح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، لإنشاء منتدى للحوار الإقليمي قائلاً: إن هذا الإجراء يعد أفضل سبيل لحل الأزمات الإقليمية وإيجاد منطقة أقوى تعارض الهيمنة وشطب الآخرين ولها جذور في احترام مصالح جميع الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن