سورية

أرسل مزيداً من المعدات العسكرية إلى «قسد» … «التحالف الدولي» يواصل ممارساته التقسيمية في الشمال

| الوطن- وكالات

واصل «التحالف الدولي» ممارساته التقسيمية في الشمال من خلال دعم «قوات سورية الديمقراطية– قسد» بالمزيد من المساعدات العسكرية، في وقت حسمت الأخيرة صراعها في مدينة الرقة مع تنظيم «لواء ثوار الرقة»، كما استعانت بطائرات «التحالف» لارتكاب مجزرة في دير الزور.
وبحسب مصادر أهلية، فقد أرسل «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية مساعدات عسكرية جديدة «للميليشيات الكردية» مكونة من ناقلات جند وعربات مصفحة قادمة من شمالي العراق عبر معبر «سيمالكا» النهري شمال شرق الحسكة.
وسبق لـ«التحالف» أن أرسل عدة شحنات من المعدات العسكرية عبر «سيمالكا» إلى «قسد» وهو ما اعتبره مراقبون إجراءات تحاول تقسيم البلاد بدعم قوات كردية.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، انسحب مؤخراً من ريف الحسكة لمصلحة «قسد» وقوات عراقية وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس الأول في تصريحات نقلها راديو «سوا» الأميركي، قال فيها: «لقد نجحت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وقوات الأمن العراقية في العمل معاً على طول الحدود بين العراق وسورية».
من جانبها أصدرت القيادة العامة لغرفة عمليات «حملة عاصفة الجزيرة» التابعة لـ«قسد» تقريراً عن حملة السيطرة على بلدة الدشيشة آخر معاقل داعش في ريف الحسكة، أكدت فيه أنه وخلال الحملة قتل 274 مرتزقاً بينهم 4 أمراء وأسر 13 آخرين، وتحرير المئات من المدنيين، على حين أقرت بقتل 3 من مسلحيها فقط.
جاء الدعم لـ«قسد» بعدما حسمت صراعها مع «ثوار الرقة» لمصلحتها، فبعد أيام دامية من الاقتتال بين الجانبين في مدينة الرقة، أعلن ما يسمى «المجلس المدني» التابع لـ«قسد» في بيان، إنهاء حظر التجوال في محافظة الرقة، وسط أنباء عن حل «لواء ثوار الرقة» ومصادرة أسلحته. من جهتها أعلنت «قوات الأسايش» التي تعبر الذراع الأمنية لـ«قسد» في بيان آخر عن تعليق وإنهاء حالة الطوارئ إضافة لحضر التجوال في المدينة قبل أوانه المحدد.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عمن سمتها «مصادر عسكرية» أن وفداً من شخصيات محلية برفقة قيادي من «قسد» اجتمع مع متزعم «ثوار الرقة» ومجموعة من مسلحيه وطالبوه بحل «اللواء» وترك نحو 30 مسلحاً من المقربين لحراسة المقر بسلاحهم الفردي فقط.
كما خيّر الوفد المفاوض «اللواء» بين الانضمام بشكل رسمي إلى «قسد» والعمل تحت رايتها أو تسليم مسلحيه أنفسهم، مقابل فك الحصار عنهم وعن المدنيين في مدينة الرقة، دون ان توضح المواقع ما كان رد «ثوار الرقة».
وكانت دورية من 10 مسلحين تابعين لـ«قسد» داهمت منزل المدعو عبد الله صالح الأذار في منطقة الجعابي في بلدة البحرة في ريف دير الزور الشرقي، أمس الأول واعتدى مسلحوها بالضرب على امرأة من أهل البيت، ما دفع صاحب المنزل إلى قتل 3 من المسلحين قبل أن تأتي مؤازرة من «قسد» حاصرت المنزل بهدف اعتقال الرجل، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات جديدة استمرت لساعة تقريباً، انتهت بغارة جوية لطائرات التحالف بعد تزويدها بالإحداثيات، ما أسفر عن مقتل ثلاث أشخاص وإصابة آخر، وفقاً لمواقع معارضة.
وأشارت المصادر إلى وصول المزيد من تعزيزات الميليشيا المدعومة أميركياً حيث شنت حملة دهم واعتقال في منازل المنطقة طالت 20 شاباً من أقارب الرجل عبد الله.
كما خرج أهالي بلدة الشحيل بتظاهرات مسائية وسط إطلاق نار كثيف احتجاجاً على حملة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص الليلة الماضية في البلدة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن