رياضة

في دائرة الضوء

| الوطن

اليوم الثالث عشر كان فقيراً بالأهداف فلم تهتز الشباك سوى ثماني مرات منها مرتان من نقطة الجزاء ومع قلة الأفراح الحقيقية إلا إذا استثنينا الكرنفال الأرجنتيني فقد خف بريق النجوم الذين استحقوا دخول دائرة الضوء واقتصر الأمر على بعض الإضاءات هنا وهناك.
ونبدأ اليوم من المدرجات حيث أثبتت جماهير أميركا الجنوبية عشقها الجنوني وحبها الجارف لكرة القدم، فقد أشعل أبناء الأرجنتين مدرجات ملعب لوجينكي بكل أنواع المؤازرة لفريقهم الذي أنجز مهمة (صعّبها على نفسه كثيراً) قبل أن يضحك أفراده أخيراً ويُبكي البعض فرحاً وعلى رأسهم أسطورتهم المونديالية مارادونا الذي لم يتوان عن كلمات التشجيع منذ قدومه إلى البطولة.
على أرض الملعب كانت النجومية لثلاثة لاعبين، أولهم ميسي الذي فك نحسه المونديالي بهدف أول بعد 4 سنوات ويوم واحد وجاء بمرمى اختتم به سجله العالمي منذ الدور الأول لبطولة 2014، والثاني المدافع ماركوس روخو صاحب هدف الفوز وسجله على طريقة المهاجمين في توقيت حرج ليتنفس ورفاقه الصعداء، أما البطل الثالث فهو الحارس أرماني الذي خاض مباراته الدولية الأولى وتصدى لانفرادة نيجيرية كانت سبباً رئيساً في إبقاء آمال فريقه حتى النهاية السعيدة.
ولم يكن جمهور بيرو أقل شغفاً من جاره البعيد نسبياً (الأرجنتيني) والفارق أن اللوس إنكوس خاض مباراته الأخيرة أمام الأستراليين من باب تأدية الواجب لا أكثر ورغم ذلك كان البيروفيون حاضرين بقوة في ملعب سوتشي وساندوا منتخبهم ولعل اللقطة التي التقطتها كاميرات التلفزيون لدمعة أحد المشجعين إثر تسجيل فريقه هدف التقدم هي إحدى أبرز لقطات البطولة.
ويحسب للمنتخب البيروفي أنه لعب المباراة كما يجب وكأنها مباراة افتتاحية وليست وداعية، وسجل فوزاً جديراً بفضل هدفي كاريللو وغيريرو، وهذا الأخير هو أحد نجوم كرة بلاده بل هو الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 36 هدفاً خلال 91 مباراة وكادت الظروف تحرمه من فرصة الظهور المونديالي الوحيد بحياته وهو على أبواب الاعتزال لكنه كسب قضيته مع الفيفا مؤقتاً ليسمح له بالمشاركة ونرك ذكرى ولو بهدف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن