الطيران السعودي يرتكب مجزرة بحق نازحي المدينة … المبعوث الأممي في عدن لإنجاح «مبادرة الحديدة»

بينما وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية عدن في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية في محافظة الحديدة، قتل خمسة يمنيين على الأقل وأصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها أمس طيران تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي باستهدافه حافلة تقل نازحين بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني بمحافظة الحديدة قوله: «إن طيران العدوان استهدف بغارة حافلة تقل نازحين في الخط الرابط بين مديريتي الجراحي وزبيد ما أدى إلى استشهاد وإصابة 20 مواطناً يمنياً» لافتاً إلى التعرف إلى هويات خمسة من الشهداء و11 جريحاً من ضحايا الجريمة على حين لم يشر إلى هويات الضحايا الأربع الآخرين.
وأدان المصدر بشدة تعمد تحالف العدوان ارتكاب الجرائم المروعة بحق النازحين اليمنيين في الحديدة مؤكداً أن هذه المجزرة تشكل «وصمة عار في جبين الإنسانية وجريمة حرب لن تسقط بالتقادم».
وكان طيران العدوان السعودي ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها 24 مدنياً بين شهيد وجريح بعد أن استهدف مدينة عمران عاصمة محافظة عمران.
إلى ذلك وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية في محافظة الحديدة.
والتقى غريفيث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقياديين في الحكومة، في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة.
وكان المبعوث الأممي قد زار الأسبوع الماضي العاصمة اليمنية صنعاء ولدى وصوله، وردت تقارير بأنه نقل للحوثيين شروط التحالف السعودي، لدعم قوات هادي لوقف العملية العسكرية في الحديدة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولكن غريفيث غادر صنعاء الثلاثاء الماضي من دون تحقيق أي نتائج تذكر في مباحثاته مع الحوثيين، الذين يطالب التحالف السعودي بخروجهم من ميناء الحديدة، مقابل إدارته من الأمم المتحدة.
وكان غريفيث عبر عن قلقه بقوله: «أشعر بقلق بالغ من التصعيد العسكري في الحديدة وتأثيره الإنساني والسياسي» وتابع «نحن على اتصال بالأطراف لتجنب المزيد من التصعيد».
وكانت قوات هادي مدعومة من التحالف السعودي، قد بدأت في 13 حزيران الجاري عملية «النصر الذهبي» لاحتلال ميناء الحديدة الإستراتيجي على البحر الأحمر.
ويعد هذا الميناء القناة الوحيدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال البلاد، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من إمكانية حدوث كارثة إنسانية في شمالي اليمن حال نشوب المعارك فيه، وتعطل الملاحة هناك.

وكالات