عربي ودولي

«أونروا»: 275 مدرسة لن نستطيع افتتاحها العام المقبل … المقاومة في غزة ترد على عدوان إسرائيل والأخيرة تبحث عن صفقة تبادل للأسرى

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

يتواصل التوتر على حدود قطاع غزة، بعد الغارات الجوية للاحتلال الإسرائيلي التي شهدها القطاع خلال الساعات الماضية، وأسفرت عن وقوع جرحى في صفوف الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الوطن»: إن الغارات الجوية الإسرائيلية طالت عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في القطاع، كما استهدفت غارة منها سيارة مدنية فلسطينية ما أسفر عن وقوع جرحى».
على حين أوردت وسائل إعلام العدو أن المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 20 قذيفة صاروخية على المواقع الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة نجحت القبة الحديدية في اعتراض أربعة منها، وقد دوت صفارات الإنذار في معظم المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وسط حالة رعب في صفوف المستوطنين الذين طالبوا قيادة جيش الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة على غزة في ظل استمرار ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، ومواصلة المقاومة الفلسطينية إطلاق قذائف صاروخية على المواقع الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة.
وقالت صحيفة «هآريتس»: إن القذائف التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على جنوب كيان الاحتلال، هي ترسيخ لمعادلة «القصف بالقصف» وإن ما يحدث على جبهة غزة سيقود حتماً لمواجهة عسكرية مع الفصائل الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما تروج له حكومة نتنياهو وواشنطن عن تسهيلات لقطاع غزة كذبة إسرائيلية وأميركية كبيرة، لأن استعادة حرية الحركة لسكان قطاع غزة تتناقض مع سياسة الاحتلال الثابتة السائدة منذ قرابة ثلاثة عقود، التي تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية لتحويله إلى كيان سياسي فلسطيني منفصل عن كيان الجيوب في الضفة الغربية.
على صعيد متصل، أوردت وسائل إعلام العدو عن وجود محاولات إسرائيلية للتوصل لصفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، تقوم على أساس تسليم حركة حماس جنود الاحتلال الإسرائيليين الذين فقدوا في عدوان عام 2014، في مقابل ذلك تفرج حكومة الاحتلال عن أسرى فلسطينيين، وأن هناك أطرافاً دولية تنشط في عملية التوصل لصفقة تبادل للأسرى، لكن نتنياهو كما تقول وسائل إعلام العدو يشترط التوصل لصفقة مع حماس من دون شروط سبق لحماس أن طرحتها واشترطت تنفيذها قبل البدء في أي مفاوضات صفقة تبادل، وهي إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، والإفراج عن نواب المجلس التشريعي الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال.
وفي تطور آخر خطر طرحته «الوطن» في تقرير سابق حول التقليصات المنتظرة في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بعد التقليصات الأميركية، قالت الأونروا: إن 275 مدرسة تابعة لها لن تتمكن من إعادة فتحها في العام الدراسي الجديد إذا ما استمرت أزمتها المالية الحادة التي تواجهها وتفاقمت بعد التقليصات الأميركية.
وقال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة ماتياس شمالي في تصريحات صحفية: إن سلسلة من التقليصات ستطول العديد من الخدمات المقدمة للاجئين، وبات من المشكوك فيه في ظل الأزمة المالية أن ندفع رواتب لموظفينا الشهر المقبل.
وتشير التقديرات إلى أن الأونروا تواجه أزمة مالية في موازنتها تقدر بـ200 مليون دولار، وإن المعضلة أن هذه التقليصات ستطول اللاجئين في قطاع غزة الذين يعيشون ظروفاً كارثية، ويقدر عددهم بـ1.3 مليون لاجئ تتجاوز نسبة البطالة في صفوفهم 80 في المئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن