سورية

موسكو تساند دمشق في أولوياتها وواشنطن تنصر حلفاءها بـ«القلق»

| وكالات

جددت موسكو وقوفها بثبات إلى جانب حليفتها دمشق، مؤكدة تطابق أولوياتهما من حيث مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار في سورية، على حين اكتفت الولايات المتحدة الأميركية، التي لطالما دعمت الإرهابيين في جنوب سورية، بإبداء «القلق» حيال التطورات هناك ولاسيما المشاركة الروسية إلى جانب الجيش العربي السوري.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، دعت روسيا في ختام رئاستها لمجلس الأمن الدولي إلى جلسة تحت عنوان «الاستعراض الشامل للأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». ووفقاً لبيان الخارجية الروسية، فإن الجانب الروسي أطلع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الجهود التي تبذلها روسيا وغيرها من ضامني عملية أستانا لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أولوية العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار مناطق سورية المحررة.
بموازاة ذلك نقل موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لم يسمه: أن واشنطن قلقة حيال التطورات في جنوب غرب سورية خصوصاً تلك المتعلقة بتكثيف الغارات الروسية والهجمات البرية من قبل قوات الجيش العربي السوري.
في الأثناء، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً تحليلياً للكاتب روبرت فيسك، اعتبر فيه أن أميركا «عندما تعلن (تفهمها) للأوضاع الصعبة التي تواجهها الميليشيات المتعاونة معها على الساحة السورية، وتطالب «النظام» السوري والروس بعدم خرق وقف إطلاق النار الساري، فإنه يتضح أن واشنطن تسحب البساط من تحت أقدام حلفاء آخرين». ورأى فيسك أن أميركا «توجه رسالة واضحة لحلفائها في جنوب سورية ومعارضي (الرئيس بشار) الأسد بشكل عام بأنهم لن يتلقوا دعما منها أو من الغرب في هذا الصراع». واعتبر، أن «الموقف الأميركي هو نقطة تحول في الحرب السورية، وخيانة مشينة بالنسبة لمن ينتمي لما تبقى من حطام (الجيش الحر) والمساعدين له حول مدينة درعا، وسيكون نصرا جديداً لـ«النظام» في محاولته للسيطرة على سورية كلها».
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد أول من أمس أن حدود الأردن مع سورية ستبقى مغلقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن