في عفرين الأمن يتبدد تحت الاحتلال التركي و15 مدنياً سقطوا في انفجار مفخختين … الجيش يقترب من معبر نصيب.. ويسيطر على كامل بادية دير الزور
| حلب – خالد زنكلو – وكالات
على النحو الذي رسمته القيادة العسكرية، سارت معارك الجنوب خلال الساعات الماضية، معلنة تسجيل الجيش لمزيد من التقدم، وتسوية أوضاع المئات من الراغبين بالعودة إلى الدولة، والاقتراب أكثر من المعابر الحدودية مع الأردن، لتتوازى هذه الإنجازات مع إنجازات أخرى يحققها الجيش شرق البلاد، حيث أعلن مصدر عسكري عن تخليص بادية دير الزور بالكامل من «داعش» واستعادتها خالية من الإرهاب.
مصادر إعلامية، أكدت سيطرة الجيش بشكل كامل على بلدتي ناحتة والمليحة الشرقية، وعلى بلدة صما الهنيدات المعبر الواصل بين السويداء ودرعا، والذي تدخل منه بضائع ومواد غذائية ومدنيون في بعض الأحيان.
وأوضحت المصادر، أنه بحسب خريطة السيطرة الميدانية غدت قوات الجيش على مشارف خمس بلدات في أقصى الريف الشرقي لدرعا هي: المليحة الغربية، رخم، دير السلط، الصورة، سكاكا.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن قيادي في ميليشيات «الجيش الحر»، أن قوات الجيش السوري تضغط حالياً على منطقة الصوامع شرقي درعا للسيطرة على بلدة أم المياذن وبالتالي الوصول إلى نصيب، وذكر أن قوات الجيش تحاول أيضاً السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي جنوبي درعا البلد، كخطوة أولى لقطع طريق نقل الإمدادات للإرهابيين والذي يربط ريفي درعا الشرقي بالغربي.
على خط مواز، شنّ الجيش عملية عسكرية واسعة على معاقل «النُصرة» في بلدة الحراك بريف درعا، وذكرت مواقع الكترونية أن انهياراً كبيراً حدث في صفوف «النصرة»، ولفتت إلى أن وحدات الجيش تمكنت من كسر خطوط دفاعِ المسلحين في بلدة ناحتة وأجبرتهم على الانسحاب نحو بلدة الحراك حيث ينفذ الجيش هجوماً برياً بغطاء جوِّي.
إنجازات الجنوب ترافقت مع إنجاز لا يقل أهمية أعلنت عنه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، من خلال تحرير كامل بادية دير الزور من إرهابيي تنظيم داعش التكفيري.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان نقلته وكالة «سانا» الرسمية: إن «القوات العاملة في دير الزور وبدعم من سلاح الجو في الجيش استكملت طرد تنظيم «داعش» من بادية دير الزور بالكامل وتطهير مساحة تقدر بـ5800 كيلومتر مربع بعد سلسلة معارك عنيفة خاضتها بكل بسالة ورجولة موقعة في صفوف الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والمعدات».
في غضون هذه التطورات، تعيش مدينة عفرين حالة غير مسبوقة من غياب الأمن الذي حول حياة من تبقى من سكانها إلى جحيم تحت الاحتلال التركي، حيث تتناحر الميليشيات داخل المدينة لاستباحتها والحصول على امتيازات ترجح كفة الأقوى منها وفق شريعة الغاب.
وأدى الصراع بين الميليشيات على النفوذ والسرقات أمس إلى مقتل 15 مدنياً سقطوا في انفجار مفخختين، وخلال تبادل إطلاق النار بين فصيلين إرهابيين اختلفا على تقاسم مسروقات أحد الأبنية.
وأوضحت مصادر محلية في عفرين لـ«الوطن» أن سيارة مفخخة فجرها مسلحون يتبعون لـ«فرقة الحمزة» قرب مقر لـ«الجبهة الشامية» عند مستديرة «كاوا حداد» بمركز المدينة رداً على مقتل اثنين من مسلحيها خلال الاشتباكات التي دارت بين الميليشيا أمس في طرف المدينة وامتدت إلى وسطها، وقتل في التفجير 11 مدنياً وجرح أكثر من 20 آخرين معظمهم من سكان المدينة بالإضافة إلى مسلحين.
وأضافت المصادر أن انفجاراً بمفخخة أخرى، وقع على الطريق المؤدي إلى جنديرس جنوب عفرين أزهق حياة 4 مدنيين، دون أن تتدخل قوات الاحتلال التركي في ضبط الأمن الذي نتج عن انفلاته، موجة اغتيالات واعتقالات في صفوف الميليشيات.