رياضة

ألمانيا.. وتقنية الفيديو!

| غانم محمد

يبدو أن ما كان يُعتبَر مفاجأة سيتحوّل إلى قاعدة في كأس العالم، ونتحدث هنا عن خروج حامل اللقب من الدور الأول وكانت ألمانيا هي العنوان الأبرز في هذه النسخة عندما حلّت رابعة في مجموعتها خلف السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.
هذه التفاصيل هي التي تزيد متعة كأس العالم، وخاصة للمتابع الحيادي أو شبه الحيادي الذي يجد في هذه الإثارة نكهة خاصة تجنّبه الوقوع في ملل المتابعة على مدار شهر..
دور الـ16 انطلق أمس السبت، ولم تعد أمام المنتخبات التي وصلت إليه سوى خيارين.
فإما حزم الحقائب والعودة على أول طائرة إلى بلدانها، وإما بذل المزيد من الجهد وإبداء الكثير من الانضباط للمتابعة والاستمرار في البطولة.
وبالنسبة لكثيرين وخاصة مشجعي المنتخبات القوية يعتبرون أن دور المجموعات تحضير حقيقي لكأس العالم الذي يبدأ حسب وجهة نظرهم من دور الـ16، حيث تظهر الإمكانات الحقيقية لهذه المنتخبات كمجموعة وكأفراد حيث الخطأ ممنوع لأنه يعني الانضمام إلى مقاعد المتفرجين.
النقطة الأخرى اللافتة هي المزاجية (المقيتة) باللجوء إلى تقنية الفيديو التي لم تحقق الهدف منها وهو إنصاف الجميع لأن اللجوء إليها تحدده معايير ليست ثابتة كما تابعنا.
وكأنّ هذه التقنية وُجدت لإنقاذ بعض المنتخبات أو كأنها شريك في المراهنات، وإن كانت من نيّة لاستمرار العمل بها فمن الأفضل أن تتغيّر ضوابطها بحيث يحدد كل فريق حالتين أو ثلاثاً يلجأ بها للفيديو أو ما شابه ذلك.
فمن خلال متابعتنا للدور الأول من المونديال لم نكن بحاجة لكبير جهد لاكتشاف أن هذه التقنية بدت وكأنها وسيلة مساعدة للحكام يرجحون من خلالها كفة الفريق الذي يريدونه!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن