عربي ودولي

إيران تؤكد قدرتها على إعادة مفاعل آراك للعمل خلال 6 أشهر … خامنئي: واشنطن تسعى إلى إيجاد شرخ بين الشعب والسلطة

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي أمس: إن الضغوط الاقتصادية الأميركية على إيران تهدف إلى تأليب الإيرانيين على حكومتهم، كما صرح بأن الولايات المتحدة تتحالف مع دول في المنطقة لإثارة قلاقل في إيران وزعزعة أمنها واستقرارها.
وقال خامنئي في كلمة ألقاها في حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الحرس الثوري في جامعة الأمام الحسين، أمس: إن واشنطن تسعى إلى إيجاد شرخ بين الشعب والنظام في إيران، مشيراً إلى أن الضغوط الاقتصادية الأميركية تهدف إلى فصل الشعب عن النظام في البلاد أيضاً.
وشدد على أن بلاده ترفض الاستسلام للضغوط الأميركية، مضيفاً: إن «ثمن الاستسلام لأميركا سيكون أكبر بكثير من ثمن الصمود في وجهها».
كما أكد أن إيران ستجبر جميع أعدائها في الداخل والخارج على التراجع والاستسلام، متوعداً بأن «تحتل الجمهورية الإسلامية يوماً ما مكانة لا يجرؤ فيها أعداؤها على تهديدها عسكرياً أو اقتصادياً».
هذا وحذر خامنئي مسؤولي الحكومة من التكاسل والتكبر والبذخ في ظل المشكلات التي يعانيها الشعب الإيراني.
كما أكد أن أعداء إيران غير قادرين على ارتكاب أي حماقة تجاهها.
وأشار الخامنئي إلى أن «جميع التيارات الداخلية التي عارضت الثورة الإسلامية منذ اليوم الأول أخفقت وهزمت جميعها وشبابنا سيشاهدون اليوم الذي يصل فيه بلدهم إلى مكانة لا يتجرأ فيها الأعداء على تهديده».
من جهته دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة إلى الاهتمام بمشكلاتها الاقتصادية بدلاً من البحث عن مغامرات خارجية في المنطقة معرباً عن إدانة بلاده قمع الإدارة الأميركية واعتقال المعترضين على سياساتها.
وقال ظريف في تعليق نشره على تويتر رداً على تصريحات نظيره الأميركي مايك بومبيو الأخيرة التي حرض فيها على إثارة الفوضى في إيران: إن «من يعيشوا في بيوت زجاجية لا ينبغ عليهم أن يرموا الآخرين بالحجارة».
وقال ظريف: إن «الإدارة الأميركية تقوم بإهدار موارد مواطنيها سواء عبر المغامرات في العراق وأفغانستان أم عبر الدعم المفتوح للكيان الإسرائيلي والأنظمة الراعية للإرهاب أو عبر توسيع ترسانتها النووية باهظة الثمن الأمر الذي يزيد من متاعب الشعب الأميركي».
وشدد ظريف بهذا الصدد على أن أحداً «لم يفاجأ» من استمرار التظاهرات في جميع الولايات الأميركية الخمسين وفي العاصمة واشنطن وعلى الحدود خلال الأسبوع الأخير لأن مطالب الشعب الأميركي تتمثل بضرورة قيام ساستهم بإشراكهم في ثروات البلاد وبتلبية حاجاتهم المشروعة.
وجدد وزير الخارجية الإيراني إدانة بلاده «التكتيكات غير المجدية للإدارة الأميركية» في قمع واعتقال المعترضين وعزل أسر المهاجرين ووضع أبنائهم داخل أقفاص وتجاهل يأس الشعب الأميركي الذي تعب من الفساد وغياب العدل والكفاءة عند قادته.
بدوره أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أنه بالإمكان إعادة مفاعل آراك إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي في غضون ستة أشهر.
وقال كمالوندي في تصريح صحفي أمس: «إن منافذ الوقود في مفاعل آراك أغلقت بالإسمنت لكننا نمتلك الخرائط اللازمة وإعادتها يتطلب عاماً واحداً فقط لأن باقي أجزاء المفاعل ما تزال سليمة إلا أنه يمكن إعادتها في غضون 6 أشهر وفق طريق آخر» لافتاً في الوقت ذاته إلى إمكانية العودة لنشاط تخصيب اليورانيوم خلال مهلة «لا تتجاوز عدة أيام».
من جهة أخرى أكدت كوبا وإيران ضرورة تعزيز علاقات التعاون المستمر بينهما خدمة لمصلحة البلدين.
جاء ذلك خلال مباحثات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والتخطيط الكوبي ريكاردو كابريساس مع نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي في هافانا حيث دعا الجانبان إلى تعزيز نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون القائم بين البلدين.
وأكد سرمدي الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينية، خلال لقائه الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الاتفاق النووي «اتفاق دولي» ما يفرض على المجتمع الدولي أن يواجه السياسات الأميركية أحادية الجانب بهذا الشأن منتقداً انسحاب أميركا «غير المشروع» من الاتفاق.
من جانبه شدد رئيس بوليفيا على دعم بلاده لطهران في القضايا السياسية والدولية لافتاً إلى ضرورة قيام علاقات تعاون بين الدول الرافضة للهيمنة الأميركية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن