ارتفاع حصيلة قتلى الصحيفة الأميركية إلى خمسة … الولايات المتحدة لا تريد البقاء في ألمانيا والبنتاغون يدرس تكاليف سحب قواته
يدرس البنتاغون عواقب وتكلفة سحب قواته من ألمانيا على نطاق واسع، بسبب تزايد الخلافات بين قادة البلدين وغلاء تكلفة بقائها، بحسب ما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية، في وقت قتل خمسة أشخاص على الأقل إثر إطلاق نار وقع الجمعة داخل مقر صحيفة كابيتال غازيت في مدينة انابوليس بولاية ميريلاند الأميركية.
وذكرت الصحيفة أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفصح عن توجهه هذا، خلال اجتماعه مع مستشاريه في وقت سابق من هذا العام. وقالت المصادر لـ«واشنطن بوست» إن ترامب ذهل للعدد الكبير من جنود بلاده المنتشرين هناك، وشكا من قلة إنفاق الدول الأوروبية على الدفاع والأمن المشترك في الضفة الأخرى للأطلسي.
وأكدت المصادر أن البنتاغون يدرس في الوقت الحالي خيارات مختلفة، وسط توتر متزايد بين ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
هذا ورصدت وسائل إعلام أن وزارة الدفاع الأميركية أدخلت، تعديلاً مبدئياً في القائمة الرسمية لمهامها، من دون أن تعلن عن ذلك رسمياً.
وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إلى أن البنتاغون شطب من قائمة مهامه مصطلح «ردع الحرب» ووضع مكانه مصطلح «دعم النفوذ الأميركي في الخارج».
وأوضحت الصحيفة أن النسخة السابقة من قائمة مهام البنتاغون، كانت تنص على أن مهمة وزارة الدفاع تكمن في «تهيئة قوات مسلحة لردع الحرب وضمان أمن الدولة»، بينما أصبحت في النسخة الجديدة «تهيئة قوات قتالية مشتركة لضمان أمن الدولة ودعم النفوذ الأميركي في الخارج».
في سياق آخر قرر سفير الولايات المتحدة لدى إستونيا، جيمس ميلفيل، الاستقالة من منصبه، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأميركي حول حلفاء واشنطن في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ونقلت مجلة «Postimees» الإستونية، أن ميلفيل أوضح عبر صفحته على موقع «فيسبوك» أن تصريحات ترامب عجّلت باتخاذه قرار التقاعد.
وأوضحت المجلة أنها اطلعت على تعليق كتبه ميلفيل فى صفحته على موقع «فيسبوك» قال فيه: «عندما يتحدث الرئيس (دونالد ترامب) إن الاتحاد الأوروبي تأسس لاستغلال الولايات المتحدة… والناتو سيئ مثله مثل نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية)، فهذا يؤكد لي أن الوقت قد حان لأرحل».
إلى ذلك قالت الحكومة الأميركية إن من حقها احتجاز الآباء والأبناء الذين يلقى القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة لحين البت في قضاياهم.
وكان يتم من قبل تفسير تسوية قضائية تعود لعام 1997 على أنها تلزم وزارة الأمن الداخلي بالإفراج عن أبناء المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية بعد 20 يوماً من احتجازهم.
لكن محامين تابعين لوزارة العدل قالوا في وثيقة قضائية لمحكمة جزئية في كاليفورنيا يوم الجمعة إنه لم يعد أمامهم خيار سوى احتجاز الأبناء لحين البت في قضايا الهجرة وذلك بسبب أمر قضائي صدر يوم الثلاثاء في قضية هجرة أخرى.
ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية هذه القضية في سان دييجو ضد سياسة «اللا تساهل» التي بدأت الحكومة تطبيقها في الآونة الأخيرة وتقضي بتفريق أسر المهاجرين القادمين بطريقة غير مشروعة حتى يتسنى احتجاز الآباء لأي فترة لازمة.
ومنذ بدء تطبيق السياسة في أيار، دأبت الحكومة على تفريق الأسر بعد القبض عليها. وهناك نحو ألفي طفل تحت رعاية الحكومة في الوقت الحالي.
وأصدر ترامب أمراً تنفيذياً هذا الشهر بالعدول عن هذه السياسة، وألزم الأمر القضائي الصادر في سان دييجو الحكومة بالكف فوراً عن الفصل بين الآباء وأبنائهم وقضى بضرورة لم شمل الأسر خلال 30 يوماً على الأكثر.
هذا واعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من 500 امرأة بينهن عضو في الكونغرس الأميركي في مبنى الكابيتول خلال مشاركتهن في مظاهرة احتجاجاً على سياسة ترامب المتعلقة بالهجرة.
في غضون ذلك قتل خمسة أشخاص على الأقل إثر إطلاق النار الذي وقع الجمعة داخل مقر صحيفة كابيتال غازيت في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند الأميركية وفقاً لحصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي في المدينة قوله إن «أربعة أشخاص قتلوا في مكان الهجوم فيما فارق شخص خامس الحياة في المستشفى» مشيراً إلى وجود ثلاثة جرحى.
وكالات