سورية

العراق يتجه لتركيب أجهزة مراقبة على الحدود.. وأميركا تسعى لتسيير دوريتها السابعة في منبج … رداً على حملات «قسد».. العلم الوطني يرفرف في الرقة

| الوطن- وكالات

واصلت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» حملاتها التعسفية ضد مواطني مناطق شمال شرق البلاد التي تسيطر عليها بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة في ريف دير الزور ومدينة الرقة، إلا أن أهالي الأخيرة ردوا عليها برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق ركام مبنى المحافظة والملعب البلدي ومسجد الفردوس، على حين كثف الاحتلال الأميركي من دورياته في منطقة منبج بريف حلب الشرقي.
وضجت صفحات «فيسبوك» خلال الأيام الماضية بحملات الاعتقال والمداهمات التي تقوم بها «قسد» وآخرها أمس مداهمتها عدداً من المنازل في مدينة الرقة، واعتقال مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي كانت قد أطلقت سراحهم في وقت سابق.
وفيما يمكن اعتباره رداً على الحملة، ذكر النشطاء، أن أبناء قبيلة البوشعبان في الرقة رفعوا العلم الوطني في المدينة فوق ركام مبنى المحافظة والملعب البلدي وجامع الفردوس.
وفي دير الزور، أكد النشطاء، أن «قسد» شنت حملة اعتقالات في قرى محيميدة وحوايج البومصعة بريف ديرالزور الشمالي الغربي وقرى الطيانة والشنان بريف ديرالزور الشرقي وطالت هذه الحملات العشرات من أبناء هذه القرى.
ولم تسلم مخيمات النازحين في قريتي «الزغير» و«محيميدة» بريف دير الزور الشمالي الغربي، من الحملة حيث داهمتهم «قسد» واعتقلت 30 شخصاً بتهمة انتمائهم لداعش.
بموازاة ذلك استهدف طيران «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية سيارة تابعة لداعش في بادية البوكمال بالقرب من قرية السوسة ما أدى لاحتراقها ومقتل أربعة مسلحين من التنظيم كانت تقلهم.
ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، فقد طال قصف «التحالف» مناطق أخرى للتنظيم بالقرب من قرية الباغوز أبو الحسن، ما أسفر عن مقتل مسلحين وجرح ثلاثة آخرين».
في الغضون أنجزت قوات حرس الحدود العراقية أعمال نصب سياج حديدي فاصل على الحدود العراقية السورية تمهيداً لنصب كاميرات حرارية عليه للحد من عمليات تسلل الإرهابيين عبر الحدود، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، الذي لفت إلى أنه سيتم إنشاء جدار شائك وأبراج كونكريتية ودوريات متناوبة جوالة على الشريط الحدودي بين البلدين، بجهود ذاتية صرفة(عراقية)، وبأقل التكاليف.
واعتبر الموقع، أن هذه الخطوة الأولى في عمل قيادة قوات حرس الحدود العراقي في تأمين الحدود بأنظمة متطورة، ناقلاً عن قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق الركن حامد عبد الله إبراهيم تأكيده على ضرورة الإسراع بإنجاز ذلك العمل ليكون درع العراق في تأمين حدوده ضد أي عمل إرهابي من قبل داعش.
وقال الفريق الركن حامد: «نقوم بعمل إستراتيجي مثل كل دول العالم لحماية الحدود، ولن يستطيع المتسللون ولا المهربون ولا الإرهابيون اختراق حدودنا مستقبلاً».
وأضاف: «مخاوفنا الآن من الحدود السورية، لقد طرحنا برنامجاً على رئيس الوزراء حيدر العبادي بمتطلبات الحدود السورية، ولدينا 4 مليارات دينار (الدولار الأميركي يساوي نحو 1200 دينار عراقي)، بدأنا من خلالها في تعزيز كل الحدود، بدءاً من المثلث السوري الأردني العراقي».
وكان نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقية أبو مهدي المهندس زار يوم الجمعة بلدة الهري جنوب شرق البوكمال.
وفي 18 الشهر الماضي، أكد مصدر عسكري روسي، أن طيران «التحالف» اعتدى على أحد مواقع الجيش العربي السوري في بلدة الهري جنوب شرق البوكمال على حين اتهمت واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بالقيام بالعملية التي تمت ليل 17 -18 من الشهر ذاته.
وذكر «الحشد الشعبي» على موقعه الإلكتروني أن «المهندس وقيادة محور الحشد غرب الأنبار ولجنة التحقيق الخاصة بالضربة الإسرائيلية الأميركية تفقدوا القطعات الحدودية، فضلاً عن استطلاع موقع الحشد الذي استهدف من قبل الطائرات الإسرائيلية الأميركية».
ولفتت إلى أن الزيارة تمخض عنها دراسة الوضع الأمني والتهديدات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية من أجل السيطرة على الحدود وحماية محيط مدينتي النجف وكربلاء العراقيتين.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات الباقر التي خسرت عناصر لها في العدوان ذاته، في بيان الجمعة، أن الأميركيين فرضوا عقوبات اقتصادية بحق بعض قياداتها، بسبب وقوفها إلى جانب (الرئيس) بشار الأسد وسورية وهددت الأميركيين بـ«الموت»، وشدد البيان على أن «كل من دخل هذه الأرض بغير موافقة الدولة السورية هو محتل والواجب محاربته».
إلى ريف حلب الشرقي، فقد وصل صباح الجمعة، رتلان عسكريّان تابعان لقوّات الاحتلال الأميركية، مؤلفان من 12 آلية عسكريّة توزعا على قرية السعيدة غربي مدينة منبج وقرية عون الدادات شمال المدينة، مشيراً إلى أن تلك القوات وصلت قادمة من مناطق شرق نهر الفرات حيث توجد القوّات الأمريكية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».
واعتبرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تلك القوّات تهدف إلى تسيير الدوريّة السابعة في محيط مدينة منبج، وذلك بالتنسيق مع الجيش التركي وفق «خريطة الطريق» التي توصل إليها الجانبان.
وسيّرت القوّات الأميركية والتركية ست دوريّات خلال الأسابيع الأخيرة غربي منبج وشمالها، وتحديداً في منطقة عون الدادات الواقعة على خطوط التماس بين مناطق سيطرة تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي ومناطق سيطرة «قسد» شمال منبج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن