سورية

حرب التصفيات تشتعل في الشمال … عودة عشرات العائلات إلى أرياف حلب وإدلب وحماة المحررة

| وكالات

شهد معبر أبو الضهور أمس عودة مكثفة لعشرات العائلات متوجهة لقراها ومناطقها في أرياف حلب وإدلب وحماة التي طهرها الجيش العربي السوري قادمة من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب، بينما تواصلت حرب التصفيات في إدلب، الأمر الذي استغله تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واستولى على مدينة سرمين شرق إدلب.
ومنذ ساعات الصباح توافدت العائلات عبر ممر أبو الضهور مصطحبة معها آلياتها ومعداتها الزراعية وأغراضها الشخصية والمنزلية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فإنه ورغم ملامح التعب التي كانت بادية على وجوه العائلات العائدة إلا أن ارتياحاً عاماً انتابهم فور وصولهم إلى أول نقاط تمركز الجيش العربي السوري، مؤكدين أنهم كانوا «بانتظار هذه اللحظة على أحر من الجمر نظراً لما عانوه من سوء المعاملة والإهانة لكرامتهم من قبل الإرهابيين»، ومشيرين إلى أنهم «اضطروا إلى ترك منازلهم والإقامة مؤقتاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين ومع أول فرصة سنحت لهم جمعوا أغراضهم وأسرعوا بالعودة إلى قراهم بالرغم من الأكاذيب التي روجها الإرهابيون لإدخال الخوف إلى قلوبهم ومنعهم من العودة».
ولفت عدد من الأهالي إلى أنهم عازمون على الإسراع بإصلاح ما دمرته يد الإرهاب في قراهم ومنازلهم وإعادة استثمار أراضيهم الزراعية وزراعتها بمختلف المحاصيل لأنهم بذلك يسهمون في تعزيز صمود الوطن في وجه الأعداء والإرهابيين.
كما توجه الأهالي بالتحية والشكر للجيش الذي أعاد الأمن والأمان إلى مناطقهم مؤكدين ثقتهم بعودة الأمن والاستقرار في القريب العاجل لكل شبر من أرض الوطن.
وكان في استقبال الأهالي العائدين لجان استقبال أنجزت كل إجراءات عودتهم فور وصولهم كما عملت لجان إغاثية على تقديم المساعدات لهم وتولت فرق صحية تقديم العلاج والإسعافات للمحتاجين منهم إضافة إلى تلقيح الأطفال ضد الأمراض الخطيرة.
من جانب آخر، تحدثت مصادر إعلامية عن دوي انفجار في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي بالقرب من دوار الصناعة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينما قتل أحد مسلحي تنظيم «فيلق الشام_ الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابي، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلّه بمدينة سلقين بريف إدلب الشمالي الغربي.
في الغضون، ووفق وكالات معارضة، فإن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق الواصل بين بلدتي ملس وأرمناز شمال غرب إدلب، أثناء مرور سيارة «بيك آب» لإرهابيين من الأوزبك أو التركمانستان، ما أدى على الأرجح إلى مقتلهم.
كذلك انفجرت عبوة ناسفة قرب محطة وقود جنوب مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي من دون وقوع إصابات أيضاً، وفق «سمارت».
وإلى ذلك، هاجم مسلح مفصول من تنظيم «فرقة الحمزة» الإرهابي ليل الجمعة السبت، مبنى الزراعة الخاضع لسيطرة «الفرقة» في مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) شمالي سورية.
وفي إطار الفوضى والاقتتال المستمر في شمال سورية، أعلنت «النصرة» السبت، سيطرتها على كامل مدينة سرمين، ضمن حملة أمنية نفذتها ضد ما قالت إنها خلايا تتبع لتنظيم داعش، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وفرضت «النصرة» حظراً للتجول في مدينة سرمين ، بالتزامن مع انتشار مسلح لها في المنطقة، واتفقت مع ما يسمى «مجلس شورى المدينة» على تشكيل قوة تنفيذية مشتركة تشرف على عمليات المداهمة، لتعلن بعدها إلغاء الاتفاق بسبب «عجز وجهاء المدينة إلزام خلايا التنظيم به» وفق قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن