سورية

واشنطن: نحن و«التحالف» نركز على هزيمة داعش وليس على عمليات الجيش في درعا

| وكالات

أكدت أميركا مرة أخرى تخليها عن أدواتها الإرهابية في جنوب سورية، معلنة أنها ومعها 77 عضواً في قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده، تركز جهودها على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وليس على عمليات الجيش العربي السوري في درعا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إريك باهون، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن الولايات المتحدة، ومعها 77 عضواً في قوات التحالف، تركز جهودها على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وليس على عمليات الجيش في درعا.
وأوضح متحدث البنتاغون، أن الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء يستهدف القوات التي تدعهما بلاده في سورية.
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة لا تسيطر على أراض معينة في سورية وإنما تحمي شركاءها في بعض مناطق البلاد».
وفيما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن حلفائها جنوبي سورية أمام أي هجوم محتمل يأتي من قبل الجيش، قال باهون: «نعم، سنحمي أنفسنا وشركاءنا ضد هجمات محتملة، وقد رأيتم ذلك مراراً من قبل».
وأردف: «فنحن لسنا متسامحين كثيراً حيال هذه القضايا، ودبلوماسيو وسياسيو بلادنا يعملون على العديد من الحلول حيال (وقف) الاشتباكات في سورية، وعسكرياً نحن ندافع دائماً عن أنفسنا وعن شركائنا الذين نعمل معهم سوياً».
ومضى باهون قائلاً: «نحن متواجدون في (منطقة) التنف (مثلث حدودي بين سورية والعراق والأردن)، ولا نوصي أي أحد بالاعتداء على شركائنا في هذه المنطقة».
وكانت واشنطن قد أبلغت التنظيمات الإرهابية المتواجدة في جنوب سورية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم الجيش لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات.
جاء في وقت سابق في رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة مليشيات تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن الرسالة: إن الحكومة الأميركية تريد توضيح «ضرورة ألا تبنوا قراراتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري».
وقالت الرسالة الأميركية للإرهابيين أيضاً: إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم.
ودعمت واشنطن التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمرتبات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إي».
وقال الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب سيبحثان تفصيلياً الوضع في سورية في القمة المتوقعة في تموز الجاري.
ووفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، نددت تركيا بـ«عنف» الجمعة بعمليات الجيش في الجنوب ودعت حلفاء دمشق إلى وقف الهجمات التي «تقوض» جهود تسوية النزاع على زعمها.
في الغضون، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال القتالية في جنوب غربي سورية.
وقالت هيئة الأمم المتحدة في بيان على موقعها، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الأمين العام قلق للغاية إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سورية وتزايد عدد الضحايا بين السكان، ​ويدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية».
كما دعا غوتيريش جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واتفاق عام 2017 حول إنشاء منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب السوري.
وفي إطار الدعم الإسرائيلي المتواصل للإرهابيين، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن إسرائيل قدمت إعانات إلى العائلات التي فرت من المعارك في محافظة درعا ولجؤوا إلى مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية المدعومة إسرائيلياً على الحدود مع الجولان العربي السوري المحتل.
ولم يوضح كيان الاحتلال كيف تم إيصال هذه الإعانات إلى الأراضي السورية، لكنه قال في بيان بحسب «أ ف ب»: إنه «تم خلال الليل إرسال أطنان من المواد الغذائية لاسيما طعام الأطفال والملابس وأدوية إلى النازحين الذين أقاموا في مخيم مرتجل».
وادعى الجيش الإسرائيلي أن أكثر من عشرة آلاف مدني سوري عولجوا في مستشفيات إسرائيلية منذ 2013، إلا أن ما أثبتته العديد من التقارير الإعلامية هو أن أغلبية هؤلاء من التنظيمات الإرهابية وعائلاتهم.
وفي هذا الإطار، ذكرت جريدة «رأي اليوم» الالكترونية في تقرير سابق لها، أنه وفي خطوةٍ غير مسبوقةٍ سمحت سلطات الجيش الإسرائيليّ لإحدى المحطات الإعلامية بتوثيق عمليات استيعاب الجرحى السوريين في المستشفى الميدانيّ، الذي أقامته «إسرائيل» في الجولان العربيّ السوريّ المُحتّل، وبعد تلّقي العلاج الأوليّ، يقوم جيش الاحتلال بنقل الجرحى إلى المستشفيات الواقعة في شمال إسرائيل.
وبحسب التقرير فقد أقّر الجيش الإسرائيليّ بأن عدد الجرحى، الذي يُعالجون اليوم في المستشفيات الإسرائيليّة يصل إلى 1400، مشدداً على أنه بحسب معطيات جيش الاحتلال 90 بالمئة من الجرحى هم من الرجال، الأمر الذي يُعزز أنهم ينتمون إلى الجماعات الإرهابية، التي تُحارب الدولة السوريّة والجيش العربيّ السوريّ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن