بوغدانوف: الوجود الإيراني في سورية «محدود للغاية» وبهدف مكافحة الإرهاب
| وكالات
أكدت روسيا أن عدد ممثلي إيران في سورية «محدود للغاية» ويهدف للمشاركة في مكافحة الإرهاب، واعتبرت أن تبادل الضربات بين إيران و«إسرائيل» في سورية يشكل تهديداً، وكذلك الإجراءات «الاستباقية» هناك.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية «كان»، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «كما نفهم، لا وجود للقوات الإيرانية في الأراضي السورية، هناك جنود إيرانيون ومستشارون، وأعتقد أن أعدادهم، لا أعلم بالتحديد لكن محدودة للغاية».
وأضاف بوغدانوف: «المهم هنا، أن الجنود الإيرانيين والمستشارين يساعدون السوريين، وفي هذه الحالة هم موجودون على الأراضي السورية لسبب، أن السلطات السورية، القيادة السورية دعتهم للمشاركة في القتال ضد الإرهابيين. أعتقد أن مصلحة إسرائيل هنا كذلك، بحقيقة أن الراديكاليين والإرهابيين لا يهيمنون هنا».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، أن «إسرائيل» ستواصل العمل بكل قوة ضد تموضع القوات الإيرانية في سورية، وأنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
من جهة أخرى، أكد بوغدانوف، أن «روسيا تعتبر تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل في سورية تهديداً، وكذلك الإجراءات «الاستباقية» هناك».
وقال بوغدانوف: «نلاحظ الخطر الذي قد ينتج عن هذه الأحداث، تبادل الضربات هذه، أو حتى المزيد من مثل هذه الأعمال التي يقوم من خلالها الطيران الإسرائيلي بقصف بعض الأماكن في الأراضي السورية، والتي قد تؤدي إلى الخروج عن السيطرة وإلى تعقيد خطير للحالة في المنطقة ككل».
وأضاف: «روسيا تتحدث مع إسرائيل عن هذا الأمر، التي تحافظ على «اتصالات وثيقة للغاية» من خلال مختلف الإدارات من القيادة السياسية إلى الخدمات الخاصة».
ومن المقرر أن يصل وفد يمثّل مجلسي الكونغرس الأميركي كليهما إلى موسكو، مساء السبت في زيارة تستغرق عدة أيام، لعقد لقاءات مع برلمانيين ومسؤولين روس آخرين.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، أن الوفد برئاسة السيناتور ريتشارد شيلبي، سيزور موسكو وسان بطرسبورغ، مضيفة أن وزارتها ستكون «مسرورة لاستقبال الأميركيين» أثناء زيارتهم من 30 حزيران حتى 5 تموز الجاري.
في السياق، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن النواب الروس ينوون أن يناقشوا مع أعضاء الكونغرس الأميركي ملف التسوية في سورية وتصرفات حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وبلورة «هياكل الأمن في مختلف أنحاء المعمورة». وأشار سلوتسكي، إلى ضرورة إحياء الحوار البرلماني بين البلدين وإعادته إلى «مساره الطبيعي».
أما في مجلس الاتحاد («الشيوخ» الروسي) فيتوقع أن تتناول اللقاءات طيفاً واسعاً من القضايا، من بينها حالة العلاقات البرلمانية بين روسيا والولايات المتحدة، والحالة العامة للعلاقات بين البلدين عشية قمة «بوتين – ترامب» في هلسنكي الفنلندية، وإمكانيات استئناف التعاون الثنائي الروسي الأميركي ومواجهة الإرهاب والجهود المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا.
من جهته، صرح أحد أعضاء الوفد، السيناتور عن ولاية لويزيانا، جون كينيدي، أنه وزملاءه يتمنون أن يلتقوا، خلال زيارتهم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر كينيدي، في تصريح صحفي، أنه سيتحدث مع بوتين، في حال عقد اللقاء معه، حول «تدخل موسكو» في الانتخابات الأميركية والأوروبية، إضافة إلى مناقشة ملف القرم والنزاع في أوكرانيا، والأزمة السورية.
يذكر أن النائبة الجمهورية عن ولاية تكساس (والممثلة الوحيدة عن مجلس النواب الأميركي في الوفد)، كاي غرينجير، تدعو إلى وقف التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا.
وكانت غرينجير من المشرعين الذين بادروا إلى فرض تقييدات على المؤسسة الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية (روس أوبورون إكسبورت)، «ردا على قيام موسكو بإحداث الأزمة الإنسانية في سورية وزعزعة الاستقرار في المنطقة».
وأكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تصريحات سابقة، أنه سيبحث مع نظيره الروسي خلال قمتهما المرتقبة، ملفي سورية وأوكرانيا والمزاعم حول تدخل روسيا في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في حديث للصحفيين من متن طائرته الرئاسية قبيل توجهه إلى ولاية نيوجيرسي حينها، رداً على سؤال حول أجندة لقائه مع بوتين، وفق «روسيا اليوم»: «أوكرانيا وسورية والانتخابات… إننا لا نريد أن يتدخل أحد في انتخاباتنا».
كذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين وترامب سيبحثان الوضع في سورية «بالتفصيل» خلال لقائهما في العاصمة الفنلندية، وفق وكالة «سانا».