في دائرة الضوء
| الوطن
وفي اليوم السابع عشر للمونديال الباريسي خرج ميسي ورونالدو برفقة منتخبي بلادهما بخفي حنين من الدور الثاني للعرس الكروي بعد أمسية كان التألق من نصيب نجمين من باريس سان جيرمان حيث جذب كليان مبابي وإدينسون كافاني الأضواء واستحقا لقب رجل المباراة.
ففي لقاء فرنسا والأرجنتين تألق الشاب الصاعد مبابي أحد واعدي هذا الزمان بقوة وكان سبباً في بلوغ المنتخب الفرنسي ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي بتسجيله هدفين من رباعية الديوك وقد جاءا في أقل من خمس دقائق منتصف الشوط الثاني حيث أكد من خلال طريقة التسجيل أنه لاعب ذو مهارات رفيعة ويملك حساً تهديفياً رائعاً.
مبابي لاعب موناكو السابق الذي خاض موسماً جيداً مع سان جيرمان فساهم معه بالتتويج بثلاثة ألقاب محلية، مازال في جعبته الكثير وهو الذي أصبح أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف في المونديال قبل أن يبلغ العشرين من العمر (19سنة و7 أشهر) أثبت أنه من أفضل اللاعبين الواعدين في روسيا 2018 وبالطبع فإنه قادم بقوة لمنافسة الكبار على الألقاب الفردية ولاسيما الكرة الذهبية وقد سجل هدفه الدولي السابع في مباراته رقم 17.
وبالمقابل فإن كافاني المخضرم (31 عاماً) وصاحب 45هدفاً في 105 مباريات دولية مع السيلستي كان حاسماً بطريقة رائعة من خلال هدفيه الجميلين بمرمى البرتغال وبهما منح تذكرة دور الثمانية لأول بطل للعالم رافعاً أهدافه المونديالية إلى خمسة ليدخل وزميله الفرنسي الشاب صراع الهدافين في المونديال الحالي قبل أن يلتقيه بالدور القادم.
وبالطبع لم تكن نجومية كافاني لتتألق لولا مساهمة زملائه وخاصة لويس سواريز (52 هدفاً في 102 مباراة) الذي لا يقل نجومية، وبالطبع لا يمكن نكران العمل الكبير للمدرب العجوز أوسكار تاباريز (71 عاماً) وهو الأكبر بين أقرانه بالمونديال الحالي وأقدمهم على اعتبار أنه يشارك بالمونديال للمرة الرابعة بعد 1990 و2010 و2014 وتحسب له حنكته الكبيرة رغم المرض العضال وكذلك قراءته الجيدة للمباراة التي حملت الرقم 19 في سجله المونديال بين المدربين العشرة الأوائل في هذا المجال.