الحلقي يلتقي أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه أعضاء مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة برئاسة محي الدين إبراهيم أن الجولان السوري المحتل سيبقى في قلب سورية النابض بالعزة والإباء والمقاومة والانتماء وأن الحكومة السورية لن تتخلى عن شبر واحد منه وسوف يعود إلى حضن الوطن.
وتناول الحديث خلال اللقاء الواقع المعيشي والخدمي والتنموي في المحافظة والهموم اليومية التي يعاني منها أبناء المحافظة بالإضافة إلى النتائج الإيجابية لجهود المصالحات الوطنية على مستوى المحافظة.
وطرح أعضاء مجلس الشعب بعض القضايا الخدمية التي بحاجة للمعالجة أهمها تزويد مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالكوادر الطبية وبعض الأجهزة الطبية وسيارة إسعاف وآليات تسويق المنتجات الزراعية لأهالي منطقة حضر وخاصة مادة التفاح والتين من خلال قيام مؤسسات التدخل الإيجابي بهذه المهمة وتحسين شبكات الطرق في بعض المناطق وتحسين مستوى الخدمات في قرية حلس وزيادة مخصصات مادة المازوت لمحافظة القنيطرة حيث وجه الدكتور الحلقي بزيادة هذه المخصصات للمحافظة مع العلم أن الدكتور الحلقي وجه وزير النفط والثروة المعدنية والمحافظين ببدء توزيع مادة المازوت لأغراض التدفئة اعتباراً من اليوم.
كما ثمن الحلقي العلاقة التكاملية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التي تنعكس إيجاباً على تحسين أداء كل القطاعات مؤكداً أن المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة تلائم طبيعة وظروف المحافظة بشكل كبير وخاصة في القطاع الزراعي وإقامة صناعات زراعية رديفة في مرحلة إعادة الأعمار.
وثمنوا جهود الحكومة في التصدي للحرب الاقتصادية والإرهابية التي تواجهها سورية مؤكدين أن الحكومة أثبتت أنها حكومة حرب وتصد وصمود حيث استطاعت خلال السنوات السابقة مواجهة جميع أنواع التحديات والتخفيف من معاناة الشعب السوري العظيم كما ثمنوا جهود الحكومة بتوفير كل الخدمات اللوجستية لأهالي المناطق المحررة وخاصة منطقة الحسينية.
وأوضح الحلقي أن من أهم أهداف الحرب الكونية على سورية هي تنفيذ المشاريع الصهيوأميركية المعدة للمنطقة ومن أهمها الحفاظ على الكيان الصهيوني من خلال إضعاف الجيش العربي السوري وإنهاكه والتمدد داخل الأراضي السورية للسيطرة على منابع المياه حيث إن المسلحين يسيطرون على سلة غذاء المنطقة الجنوبية سواء من المياه أو الغلال الوفيرة وهذا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين إسرائيل والمسلحين الذين هم عبارة عن أداة وعملاء لتحقيق مآرب إسرائيل في المنطقة سرعان ما تتخلى عنهم في حال تحقيق أطماعها التي لم ولن تكون إلا مجرد أوهام وأحلام ولن تتحقق، ونؤكد للجميع أن سورية بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها سوف تدحر الإرهاب وتعيد الأمن والاستقرار لربوع وطننا الغالي سورية، وأن النصر سوف يكون حليف محور المقاومة والصمود والشعب السوري الصابر والمقاوم وأن مصير العصابات الإرهابية المسلحة ومن يقف خلفهم ويمدهم بالمال والسلاح والملاذ الآمن، الهزيمة والاندحار وسوف نعيد بناء سورية المتجددة بسواعد وعقول أبناء سورية الأوفياء والمخلصين.
وثمن الدكتور الحلقي الصمود الأسطوري لأهلنا في الجولان المحتل وتصديهم للاحتلال وتشبثهم بهويتهم الوطنية والوقوف إلى جانب وطنهم الأم سورية في تصديها للحرب الإرهابية وأدان الاعتقالات التعسفية من الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الجولان المحتل وما يعانونه من انتهاكات وتعذيب على يد السجان الصهيوني.