الشياطين الحمر والساموراي بنكهة الأدوار الإقصائية .. فرصة بلجيكية كبيرة أمام عملاق آسيا

| ساري قوطرش

تبدو الحظوظ البلجيكية كبيرة جداً لعبور الدور ثمن النهائي عندما تواجه الساموراي الياباني ممثل آسيا الوحيد في الدور الثاني نظراً للفوارق الكبيرة بين المنتخبين، الشياطين الحمر قدموا أداء لافتاً في الدور الأول وكانوا الهجوم الأفضل في البطولة إضافة إلى المتعة الكبيرة المقدمة من زملاء دي بروين في حين أن اليابان تنتظر تحقيق مفاجأة كبيرة وخصوصاً أنها تلعب بعيداً عن الضغوط وحققت مبتغاها بالوصول للدور القادم.

صدارة بجدارة
تألقت بلجيكا في مباريات الدور الأول وحققت العلامة الكاملة في المجموعة السابعة التي ضمت إنكلترا وتونس وبنما كما أن الفريق هو الأفضل هجومياً بالبطولة بتسجيله تسعة أهداف كان نصيب الأسد بها لمهاجم مانشستر يونايتد لوكاكو (أربعة أهداف) إضافة لتألق صانع الألعاب دي بروين والمهاجم هازارد الذي سجل هدفين في شباك تونس، التشكيلة البلجيكية تضم عدداً كبيراً من النجوم حتى على دكة الاحتياط.
فاستطاعت تحقيق الفوز دون أبرز النجوم على إنكلترا 1/صفر التي لعبت أيضاً بتشكيلة احتياطية، كل هذه العوامل تجعل هذا المنتخب متكاملاً ورشحه البعض للوصول بعيداً في المونديال بسبب وجود الجيل الذهبي الأفضل في تاريخ بلجيكا برأي معظم الجماهير.
دون مفاجآت
ويسعى أبناء المدرب الإسباني مارتينيز لتحقيق الفوز بشكل مبكر لتجنب الحسابات المعقدة فالمهمة ستصبح أصعب بحال فشلت بلجيكا في تسجيل هدف مبكر في اللقاء لأن ثقة الخصم ستزداد مع مرور الدقائق. مارتينيز قال إن لا يتوقع مفاجأة من اليابان وإن فريقه سيكرر الفوز الذي حققه على اليابان 1/صفر في مباراة ودية سابقة تحضيراً للمونديال وأضاف: إن التشكيلة الأساسية لليابان لم تتغير منذ ذلك الحين رغم تغيير المدرب، وعن فوزه على إنكلترا والذهاب إلى الطريق الصعب قال مارتينيز إن الفريق الناجح يجب ألا يفكر بالطريق السهل كما حدث في يورو 2016، وسيعول المنتخب بشكل كبير على القوة الهجومية الضاربة بقيادة لوكاكو ومارتينز وهازارد إضافة لعدد كبير من النجوم في خط الوسط مثل دي بروين وكاراسكو ولخبرة حارس تشيلسي كورتوا ومن المنتظر عودة المدافعين فيرمايلن وكومباني من الإصابة التي لحقت بهما وبالتالي ستكون جميع عناصر التشكيلة في غاية الاستعداد للتأهل للدور ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي. لكن ما زال المنتخب بعيداً عن الترشيحات للحصول على اللقب المونديالي أو حتى تكرار سيناريو نسخة 1986 (الوصول لنصف النهائي) رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها نظراً لغياب الخبرة والشخصية الكبيرة وهذا يتطلب العمل على الجانب النفسي لزيادة ثقة اللاعبين بنفسهم.

دون ضغوطات
على الطرف المقابل سيكون الكومبيوتر الياباني دون ضغوطات فالوصول للدور الثاني من مجموعة كولومبيا وبولندا والسنغال يعتبر إنجازاً مهماً للكرة اليابانية. وقدمت اليابان مباراة كبيرة أمام كولومبيا في المرحلة الأولى حينما انتصرت بهدفين لهدف وعززت نقاطها بالتعادل أمام السنغال بينما خسرت باللقاء الأخير أمام بولندا 1/صفر وتأهلت بأعجوبة بسبب قاعدة اللعب النظيف حينما حصل الفريق على بطاقتين أقل من السنغال، المدافع الياباني ناغتومو اعترف بأفضلية بلجيكا على منتخبه لكنه بالوقت ذاته أكد أن فريقه لا يمتلك شيئاً ليخسره. المدرب الياباني سيبحث عن إغلاق منطقته والحفاظ على نظافة شباكه والبحث عن المرتدات لضرب الدفاع البلجيكي. وتعرض المهاجم أوكازاكي لإصابة مقلقة تهدد مشاركته في اللقاء ما سيزيد من مصاعب الفريق الهجومية.

مواجهات سابقة
تعتبر مباراة دور المجموعات في نسخة 2002 هي الوحيدة التي جمعت المنتخبين في المونديال وانتهت حينها بالتعادل الإيجابي 2/2، وفي الإطار الودي كانت الغلبة لمصلحة المنتخب الياباني في مباراتين بنتيجة 4/صفر و3/2 مقابل فوز بلجيكي 1/صفر وتعادل سلبي وحيد، وسيلعب اللقاء السادس في تاريخ مواجهات الفريقين في ملعب روستوف.
مؤشرات
– نجحت بلجيكا في التأهل لربع النهائي في المرة الوحيدة التي حصلت بها على العلامة الكاملة في دور المجموعات.
– حققت بلجيكا ثلاثة انتصارات على حساب منتخبات آسيا مقابل تعادلين وخسارة وحيدة، سجلت 8 أهداف واستقبلت 4.
– لم تتأهل اليابان إلى ربع النهائي في تاريخها.
– 9 مباريات جمعت اليابان بمنتخبات أوروبا حقق بها انتصارين (على روسيا والدانمارك) في حين أنها خسرت في 4 مباريات و3 تعادلات.

أرقام
– يمتلك أربعة لاعبين من المنتخب الياباني (أوكازاكي وناغتومو وكاواشيما وماكوتو) فرصة الوصول للرقم الأعلى في المشاركات بكأس العالم 11 مباراة.
– حققت اليابان فوزاً واحداً فقط في آخر 7 مباريات مونديالية (على كولومبيا 2/1).
– خسرت بلجيكا في مباراة واحدة في آخر 8 مباريات لعبتها في المونديال (7 انتصارات وسجلت 15 هدفاً).
– يمتلك المهاجم لوكاكو فرصة الانفراد بصدارة هدافي بلجيكا في كأس العالم حيث يتشاركها الآن مع مارك فيلموتس بخمسة أهداف.