سورية

تركيا تلاحق أطفالهم.. وجورجيا توقفهم في مطاراتها … وصول الدفعة الثانية من اللاجئين السوريين في لبنان

| وكالات

على حين تواصلت رحلة العودة للاجئين السوريين من لبنان، كانت تركيا تلاحق الفقراء منهم في شوارعها، في وقت بررت جورجيا معاملتها السيئة لعائلة إماراتية في مطار تبليسي بأن «الأم وأخاها يحملان الجنسية السورية».
والشهر الماضي ذكرت تقارير إعلامية أن أولى القوافل التي تضم لاجئين سوريين من بلدة عرسال اللبنانية ستبدأ بمغادرتها قبل عيد الفطر، الذي صادف 14 الشهر الماضي، متجهة إلى قرى القلمون الغربي، وتحدثت أن أعداد المسجلين من السوريين في هذه «المصالحة» التي تتم تحت رعاية «سورية- لبنانية رسمية» قد ناهز ثلاثة آلاف لاجئ ممن قرروا العودة إلى ديارهم.
وقبيل عيد الفطر لفتت تقارير أخرى أن العودة ستتم بعد العيد، إلا أنه لم يرشح أي شيء عن خروجهم، حتى يوم الخميس الماضي عندما انطلقت عملية نقل دفعة من اللاجئين ضمت 370 لاجئاً سورية، عادوا إلى قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص، ممن كانوا يقيمون في مخيمات بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية- السورية، وذلك عبر حاجز وادي حميد وتحت إشراف الجيش اللبناني.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أعلن عن هذه الخطوة، على هامش مشاركته في مؤتمر عن الأمن الإلكتروني الأربعاء الماضي.
وتحدثت تقارير لبنانية عن أن خطوات مماثلة قد تشهدها عرسال خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث يجري الحديث عن احتمال تكرار عمليات نقل اللاجئين من هذه البلدة الحدودية مرّة في الأسبوع أو اثنتين إلى حين استكمال عدد اللاجئين الذين اختاروا العودة طوعاً إلى ديارهم، والذين يناهز عددهم الثلاثة آلاف.
وصباح أمس وصلت حافلات وسيارات دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم إلى نقطة المصنع الحدودية، حيث تم التأكد من الأوراق الثبوتية وإتمام الإجراءات القانونية تمهيداً لمغادرة لبنان والعودة إلى سورية.
وبحسب مصادر إعلامية بلغ عدد اللاجئين الذين عادوا أمس 93 منهم 63 يركبون الحافلات و30 عادوا بسياراتهم الخاصة، حيث تمت عملية العودة بإشراف الأمم المتحدة، ومتابعة من الأمن العام اللبناني، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية.
وقامت جهة صحية تابعة للأمم المتحدة بعملية تلقيح للأطفال النازحين الذين تواجدوا أمس في نقطة المصنع الحدودية.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت صباح أمس بأن 67 لاجئاً سورية غادروا، مخيمات نزوحهم إلى بلداتهم في ريف دمشق، وتجمع هؤلاء عند السابعة والنصف من صباح أمس في محلة المصنع، حيث استقدمت حافلتان من سورية لنقلهم.
وبعدما تم التدقيق في جميع الأسماء انطلقت الحافلتان باتجاه الأراضي السورية.
وكانت وكالة «سانا» السورية نقلت أمس الأول، عن الأمن العام اللبناني بدء عودة الدفعة الثانية من اللاجئين السوريين، صباح أمس.
وفي 18 من نيسان الماضي، دخلت دفعة من اللاجئين إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، وعددهم 500 لاجئ.
بالانتقال إلى وضع اللاجئين في تركيا، فقد ذكرت مواقع معارضة أن الشرطة التركية طاردت أربعة أطفال سوريين، يعملون ببيع المناديل الورقية في مقاطعة كآيت هانه في مدينة اسطنبول، حيث ضبطت اثنين منهم، على حين نجح طفلان آخران بالفرار.
في غضون ذلك صرحت الخارجية الإماراتية بأنها تتابع عن كثب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول «تعرض عدد من مواطني الإمارات لسوء المعاملة في مطارات جورجيا وإجبارهم على العودة»، على حين تداول مغردون أحد تفسيرات ما حدث في مطار تبيليسي من حساب على «تويتر» يحمل اسم «السياحة في جورجيا»، جاء فيه أن «ما حصل للعائلة الإماراتية أن الأم وأخاها يحملان الجنسية السورية، ودولة جورجيا منعت أي شخص سوري من دخول أراضيها».
وأعلنت جورجيا 25 أيار الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سورية على خلفية اعتراف الأخيرة باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وشملت الإجراءات منع دخول المواطنين السوريين إلى أراضي البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن