عربي ودولي

الأوضاع الصحية في اليمن تدخل مرحلة الخطر جراء العدوان السعودي … الإمارات تعلن تعليقاً مؤقتاً لحربها على الحديدة اليمنية

أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن التحالف السعودي أوقف مؤقتا عملياته العسكرية في محيط مدينة الحديدة اليمنية.
وأوضح الوزير الإماراتي في تغريدة نشرها أمس على حسابه في «تويتر» أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ قبل أسبوع بهدف منح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث فرصة لإقناع جماعة «أنصار الله» بالانسحاب غير المشروط من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، معربا عن أمله في أن تتوج هذه المساعي بالنجاح.
ورحّب قرقاش بجهود غريفيث الرامية إلى استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن، مشيرا إلى أن الخطط العسكرية لاستعادة الحديدة تقضي بتقليص عدد الضحايا بين المدنيين قدر الإمكان، وممارسة أكبر ضغط ممكن على الحوثيين.
وحمل الوزير الإماراتي المجتمع الدولي المسؤولية عن «عدم ممارسة الضغط الكافي على الحوثيين، مضيفا أن الإمارات لا تزال تأمل في ذلك».
في هذه الأثناء حذرت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية من تردي الأوضاع الصحية في البلاد جراء تداعيات العدوان السعودي مشيرة إلى أن أوضاع مرضى الفشل الكلوي في غاية الخطورة وتستدعي تدخلا سريعا لإنقاذ حياتهم.
وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن وضع مرضى الفشل الكلوي يزداد سوءا وتعقيدا يوما بعد آخر وباتوا مهددين بالموت في أي لحظة كنتيجة مباشرة للحصار.
وأوضحت الوزارة أن هناك أكثر من 2200 مريض من زارعي الكلى يحتاجون إلى العلاج اللازم لبقائهم على قيد الحياة على حين يحتاج سبعة آلاف وثلاثمئة من مرضى الفشل الكلوي إلى غسل دوري.
ولفتت إلى أن استمرار انعدام أدوية المرضى الزارعين للكلى يشكل انتكاسة أخرى كبيرة حيث اضطر بعضهم للعودة لإجراء جلسات الغسيل على حين قضى البعض الآخر نحبه جراء هذا النقص مشيرة إلى وفاة أكثر من 1200 مريض من مرضى الفشل الكلوي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكدت الوزارة أن كل هذا يحدث دون اكتراث الضمير العالمي لهذه المعاناة الإنسانية المؤلمة المستمرة.
في غضون ذلك جدد طيران ومدفعية تحالف العدوان السعودي غاراته وقصفه على عدد من المناطق الحيوية والسكنية اليمنية متسببا بأضرار مادية في الممتلكات.
ونقل موقع المسيرة الالكتروني عن مصادر يمنية قولها إن طيران العدوان استهدف بغارة المعهد الفني شمال مطار صنعاء الدولي كما تسبب قصف لمدفعية العدوان بأضرار مادية جسيمة بمنزل أحد المواطنين اليمنيين في مديرية نهم بالعاصمة.
وشن طيران العدوان خمس غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة ومزرعة مواطن في مديرية بيت الفقيه في الحديدة وموقع الشبكة في نجران.
ورد الجيش اليمني واللجان الشعبية على العدوان وحقق إصابات مباشرة في صفوفه حيث استهدف تجمعا لآليات وجنود قوى العدوان ومرتزقته في شمال الفازة بمنطقة الساحل الغربي اليمنية.
كما قتل عدد من مرتزقة العدوان إثر تدمير ثلاث آليات لهم بعبوات ناسفة في محافظة الجوف.
وذكر مصدر عسكري يمني أن «وحدة الهندسة دمرت ثلاث آليات لمرتزقة ومنافقي العدوان بعبوات ناسفة في جبهتي المتون وخب والشعف ما أدى لمصرع كل من كان على متنها».
كما قتل عدد من مرتزقة العدوان في جبهة المهاشمة ودمرت وأعطبت آلياتهم جراء استهداف القوة الصاروخية والمدفعية بالجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعاتهم في محافظة لحج.
وفي عسير تم القضاء على عدد من جنود ومرتزقة العدوان إثر استهدافها تجمعاتهم.
وفي جيزان استهدف قصف مدفعي يمني تجمعات لجنود النظام السعودي ومرتزقته في قريتي السودة والمروة.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن