سورية

نفذت الخطوات الأولى منه في الحسكة.. وتوقعات بتسليم الرقة للدولة … «الإدارة الذاتية» تذعن لنص الاتفاق مع الحكومة السورية

| الحسكة – دحام السلطان – الوطن – وكالات

كشفت مواقع إعلامية أن «الإدارة الذاتية» الكردية، أخذت خيارها الأخير حول التفاوض مع الحكومة السورية، بشأن سيطرة مليشياتها على منطقة شرق الفرات، في وقت توقع فيه نشطاء تسليم مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مدينة الرقة إلى الحكومة.
واعتبرت المواقع، أن هذا الخيار اتخذ بعد أن وجدت «الإدارة الذاتية» نفسها أمام خيارين للتعامل مع الحكومة السورية، الأول يقضي بالتفاوض معها، والثاني يدعو إلى فرض هيبة الدولة السورية على أراضي تلك المنطقة بقوة السلاح.
وجاء ذلك بعد عدة تصريحات من قبل قياديين كرد، أبرزهم الرئيسة المشتركة لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» الواجهة السياسية لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، إلهام أحمد التي قالت باسم حزبها «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» إنهم مستعدون للتفاوض مع الحكومة السورية بدون أية شروط مسبقة.
وذكرت المواقع نقلا عن مصادر خاصة، أن عدة اجتماعات تمت بين وفود من الحكومة السورية وأخرى من «الإدارة الذاتية» في مدينة القامشلي، واجتماعات أخرى بهذا الخصوص قد تمت في العاصمة السورية دمشق، حيث زار وفد من «الإدارة الذاتية» دمشق للتفاوض مع مسؤولين كبار في الحكومة السورية.
وكانت «الوطن» نشرت قبل عدة أيام أبرز الشروط التي تم الاتفاق عليها بين «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية والتي تدعو إلى إزالة كافة صور ورموز وأعلام الميليشيات الكردية في كافة مناطق سيطرتها، إضافة إلى عودة شعب التجنيد إلى كافة مدن محافظة الحسكة، بينما تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي شروطاً أخرى وهي انضمام مسلحي الملشيات الكردية إلى صفوف الجيش العربي السوري ، وتسليم معبري تل كوجر «اليعربية» شمال شرق الحسكة البري وسيمالكا النهري مع شمال العراق، ومنفذي الدرباسية ورأس العين الحدوديين مع تركيا «شمال غرب وغرب الحسكة» إلى الجيش، إضافة إلى تسليم حقول النفط والغاز لوزارة النفط السورية والإدارة العامة لرميلان والجبسة.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن شروط الميليشيات الكردية كانت بسيطة جداً، وهي جعل اللغة الكردية مادة أساسية في المنهاج الدراسي الحكومي، ومنح مقعد وزارة النفط السورية لشخصية كردية بشكل دائم، واحتساب مدة خدمة أبنائهم في صفوف المليشيات الكردية من مدة الخدمة الإلزامية لدى الجيش.
وفي ذات السياق ونتيجة لهذه المباحثات، فقد بدأت «الإدارة الذاتية» فعلياً بإزالة أعلامها وصور قائد حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من معظم مدن محافظة الحسكة ومدينة القامشلي ومدخل مدينة رميلان النفطية.
على خط مواز، نقل موقع «عربي 21» الإلكتروني الداعم للمعارضة، عن النشطاء قولهم، إن ميليشيا قسد» بصدد تسليم مدينة الرقة للدولة السورية، معتبرين أن المدينة ستكون بمنزلة اللبنة الأولى لبناء الثقة ما بين «الإدارة الذاتية» الكردية والدولة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن