تواصل عملية إزالة الحواجز في سلمية.. و«حميميم» تتصدى لهجوم مجهول بطائرات مسيرة … الجيش جاهز لسحق الإرهابيين في ريف حماة الشمالي

| حماة– محمد أحمد خبازي – وكالات

لم يأبه الجيش العربي السوري لمحاولات التشويش على عملياته ضد الإرهاب باستهداف قاعدة الحليف الروسي الجوية في «حميميم»، وأكد جاهزيته لسحق الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، على حين أعلنت موسكو أنها تصدت للهجوم على قاعدتها وأسقطت طائرة مسيرة.
وأكدت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريف حماة الشمالي استعدادها لأي تحرك إرهابي محتمل على طول الريف المشترك ما بين محافظتي إدلب وحماة، وذلك بعد إعلان مليشيات تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي في ريف حماة الشمالي اتفاقها على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد محاولة الجيش التقدم في المنطقة بحسب ما تداولته صفحات تنسيقيات ومواقع الكترونية معارضة أمس.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة بالمرصاد للإرهابيين ولن تسمح لهم بتسجيل أي نقطة أو تحرك لافت في ذاك الريف الذي طالما هددت وتوعدت باختراقه إلى حماة في معاركها الكبرى والصغرى، ولكن كل تهديدها ووعيدها كان مجرد كلام، وكل محاولاتها منيت بالفشل الذريع حيث تكبدت فيها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
ولم يسجل في ريف حماة يوم أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة أي حدث ملفت أو خرق أمني، على حين تحدثت صفحات معارضين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استهداف القوات المتمركزة في حاجز زلين بالقذائف المدفعية لمواقع الإرهابيين في مدينة اللطامنة.
وأما في مدينة سلمية فقد واصلت الجهات المختصة إزالة الحواجز والكتل الإسمنتية والأتربة من بعض شوارع المدينة وساحتها العامة، وفتحت طريق حماة الرئيسي من الساحة العامة وسط المدينة وحتى كلية الهندسة الزراعية وقوس مدخل المدينة الغربي أمام المواطنين الذين يجدون في ذلك الطريق متنفساً حيوياً لهم حيث يمارسون رياضة الجري والمشي فيه صباحاً ومساء، ويعد مقصداً للأهالي لوقوع عدة مقاه شعبية على جانبه الأيمن، ويعد جانبه الأيسر متنزها شعبياً لمن لا يرغبون بارتياد المقاهي، حيث يفترشون رصيفه العريض مساءً ويدخنون الأراكيل ويشربون المشروبات الباردة والشعبية الساخنة حتى ساعة متأخرة من الليل كما كانت عادتهم قبيل إغلاقه بداية عام 2012.
من جهة ثانية، أفاد ممثل في قاعدة «حميميم» الروسية بأنه تم ليلة الأحد إسقاط مجموعة من الطائرات المسيرة من دون طيار مجهولة الهوية بالقرب من القاعدة.
وجاء في بيان صدر عن القاعدة، أمس: «في 30 يونيو، بعد غروب الشمس، رصدت وسائل المراقبة الجوية التابعة لقاعدة حميميم الروسية مجموعة من الأهداف الجوية الصغيرة مجهولة الهوية على مسافة غير بعيدة شمال شرقي القاعدة».
وأضاف البيان: إنه تم إسقاط كل هذه الأهداف باستخدام المدافع الروسية، مشيراً إلى أن الحادث لم يسبب وقوع ضحايا أو أي أضرار مادية على الأرض. كما أكد أن القاعدة لا تزال تعمل وفقاً لنظامها المعتاد.
في غضون ذلك وبحسب وكالة «سبوتنيك»، جاء في نشرة وزارة الدفاع الروسية الإعلامية على موقعها الرسمي أمس: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، خمس حالات إطلاق نار، واحدة في محافظة حلب، وأربع حالات في اللاذقية، على حين لم يسجل الجانب التركي أي انتهاك لوقف إطلاق النار».
وأشار البيان إلى أنه وخلال الـ24 ساعة، لم يتم توقيع أي اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة إلى نظام وقف العمليات العسكرية. ولم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية وهو 234 فصيلاً.