سورية

إسرائيل ترسل تعزيزات إلى القسم المحتل من الجولان

| وكالات

في مؤشر على تخوفه من التقدم السريع للجيش العربي السوري في جنوب البلاد، أرسل كيان الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إلى الجولان السوري المحتل أمس، كإجراء احترازي، وقدم العلاج لجرحى الإرهابيين وكشف عدد الذين عالجهم منهم في مستشفياته منذ عام 2013.
وأعلن جيش الاحتلال على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه أرسل تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجبهة السورية (الجولان السوري المحتل) أمس كإجراء احترازي بعد احتدام القتال في جنوب غرب سورية بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية.
وأوضح بحسب وكالة «رويترز» للأنباء أن «القوات التي جرى نشرها صباح اليوم (الأحد) جزء من التحضيرات والاستعداد في ضوء التطورات في هضبة الجولان السورية، مشيراً إلى أن كيانه سيواصل سياسة عدم التدخل في الحرب السورية، حسب زعمه.
ويخوض الجيش العربي السوري منذ نحو الأسبوعين معارك في جنوب البلاد لطرد التنظيمات الإرهابية من هناك، وحقق تقدماً سريعاً، وسط انهيارات في صفوف الإرهابيين الذين يدعمهم كيان الاحتلال، ومصالحات كثيرة جرت في العديد من بلدات وقرى محافظة درعا.
ورأى مراقبون في الخطوة «الإسرائيلية» هذه، تخوفاً من جانب كيان العدو نتيجة تقدم الجيش واقترابه من السيطرة على كامل المنطقة المحاذية لكيان الاحتلال.
في غضون ذلك، وللتغطية على دعمه لجرحى الإرهابيين الذي يصابون في المعارك مع الجيش، نشر جيش العدو الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر جنوداً «إسرائيليين» وهم يسعفون جرحى سوريين.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يتحدث فيها جيش الاحتلال عن تقديم «مساعدات إنسانية» زعم أنها للسوريين المتضررين من المعارك في الجنوب السوري، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجمعة، أن الجيش قام بعملية خاصة في 4 مناطق لنقل «مساعدات إنسانية مخصصة للسوريين الفارين من مخيمات بالجانب السوري».
وقال في بيان أرفقه بفيديو، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن العملية استغرقت عدة ساعات تم خلالها نقل نحو 300 خيمة بالإضافة إلى 13 طناً من المواد الغذائية و3 أطنان من غذاء الأطفال و3 منصات نقالة محملة بالأجهزة الطبية والأدوية و30 طناً من الملابس والأحذية».
وفي السياق، كشف المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على موقع «تويتر» بحسب «روسيا اليوم»، أن كيان الاحتلال قدم العلاج الطبي لنحو 5 آلاف «مصاب سوري» منذ سنة 2013.
وأوضح أدرعي، أن أكثر من 4800 سوري تمت معالجتهم في المستشفيات الإسرائيلية، يشكل الرجال نحو 33 بالمئة منهم، والنساء نحو 17 بالمئة، والأطفال نحو 50 بالمئة، حسب زعمه
وقال: إن الجيش الإسرائيلي أقام نقطة طبية بالتعاون مع منظمة إغاثة دولية جنوب الجولان السوري المحتل، وقد استقبلت منذ فتحها في شهر آب عام 2017 نحو 6000 مريض.
وأشار أدرعي إلى أن كيان الاحتلال سعى لتعويض النقص في «الشبكات الطبية، والأطباء، والأدوية بالجانب السوري»، زاعماً أن «إسرائيل» سعت إلى الالتزام بـ«سياسة عدم التدخل في الحرب الداخلية السورية»!.
ويقوم كيان الاحتلال الإسرائيلي بتقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية في الجنوب السوري وعلى رأسها «جبهة النصرة» وداعش منذ بدء الأزمة السورية قبل سبع سنوات، كما اعترف بأنه قدم العلاج لجرحى التنظيمات الإرهابية في مشافيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن