هاجم إرهابيي طفس بعد إخفاق مفاوضات التسليم.. و«إسرائيل» تناشد لعودة «فك الاشتباك» بحذافيره … جهود الجيش تنجح جنوباً بالمصالحة.. وتتكلل في بصرى الشام
| الوطن – وكالات
تريث الجيش العربي السوري في عملياته الهجومية أمس في معركة الجنوب ليتيح المجال لنجاح جهود التفاوض التي قادها الحليف الروسي حول المصالحات، فنجح الأمر في مدينة بصرى الشام، وسلم الإرهابيون فيها سلاحهم، على حين دفعه رفض مسلحي مدينة طفس للمصالحة إلى معاودة مهاجمتهم ودك مواقعهم، بعدما دخل أحياء بلدة الشيخ سعد بريف المحافظة الغربي.
بموازاة ذلك دق الاحتلال الإسرائيلي ناقوس الخطر فأرسل المزيد من الدبابات إلى الجولان المحتل، وأطلق مناشداته لتفعيل اتفاق «فك الاشتباك» بحذافيره.
وذكرت مصادر إعلامية أمس أن الجيش تمكن من دخول بلدة الشيخ سعد شمال غرب درعا وذلك من محورها الشرقي وحرر عدة أحياء داخل البلدة وسط اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية.
من جانبها أفادت وكالة «سانا» للأنباء بأن الجيش وجه رمايات نارية مركزة على أوكار وتجمعات الإرهابيين على اتجاه الجمرك القديم والنعيمة في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا، موضحة أن وحدات الجيش نفذت بعد ظهر أمس سلسلة رمايات مدفعية مركزة ضد محاور وتحركات إرهابيي «جبهة النصرة» وخطوط إمدادها في الجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا وعلى اتجاه بلدة النعيمة شرق درعا بـ4 كم.
وبينت الوكالة أن الرمايات أسفرت عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد، لافتة إلى أن الرمايات تهدف إلى قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية.
ومساء أمس تحدثت قناة «الإخبارية السورية» عبر حسابها في «تلغرام» عن التوصل لاتفاق يقضي بتسليم السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط الموجود في بصرى الشام بريف درعا الشرقي، موضحة أن الاتفاق ينص على دخول الجيش العربي السوري وفتح ممر إنساني بين قرية خربا وعرى.
وأشارت القناة إلى أنباء عن قرب انضمام كل من قرى وبلدات طيسيا ومعربة والسماقيات وصماد سمج وأبو كاتولة والمتاعية والطيبة الندى وجمرين بريف درعا إلى المصالحات.
بموازاة ذلك، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن عودة الاشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين على أطراف مدينة طفس بريف درعا في محاولة من الجيش التقدم نحو المنطقة، بعدما فشلت المفاوضات بين الجانب الروسي ووفد من الإرهابيين المتمترسين في المدينة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال إبراهيم الجباوي المتحدث باسم «غرفة العمليات المركزية» التي تمثل مفاوضي الإرهابيين، وفق وكالة «رويترز»: إن فريق المعارضة استأنف المحادثات مع ضباط روس بعد جهود وساطة من الأردن الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار.
وفي مقابل التقدم المتسارع الذي يحرزه الجيش جنوباً كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يؤكد في تصريحات أدلى بها في مستهل جلسة أسبوعية لحكومته صباح أمس أن «إسرائيل» ستطالب «بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك من عام 1974 مع الجيش السوري بحذافيرها».
وأوضح نتنياهو: «إنني أجري اتصالات مستمرة مع البيت الأبيض ومع الكرملين في هذا الشأن ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع (الاحتلال الإسرائيلي) يجريان اتصالات مماثلة مع نظيريهما في الولايات المتحدة وفي روسيا على حد سواء».
بموازاة ذلك أعلن جيش الاحتلال عبر «تويتر» أنه أرسل تعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجبهة السورية (في الجزء المحتل من الجولان) أمس كإجراء احترازي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.