في دائرة الضوء
| الوطن
وصلت مباراتا اليوم الثاني لدور الستة عشر أول أدوار الإقصاء إلى ركلات الترجيح بعدما سيطر التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاءي روسيا × إسبانيا وكرواتيا × الدنمارك وفي مثل هذه الحالة تكون الكلمة الحاسمة في عهدة حراس المرمى وهكذا كان. ففي المباراة الأولى نفض حامي عرين الدب الروسي غبار الانتكاسات الكبيرة وكل كلمات النقد لأخطائه قبل البطولة بعدما كان سبباً رئيساً في أول إنجاز للكرة الروسية مونديالياً منذ تفكك الاتحاد السوفييتي بعدما تألق أولاً في الوقتين الأصلي والإضافي ثم قال كلمة الفصل في ركلات الترجيح بتصديه لكرتين كانتا كافيتين لإهداء بطاقة الثمانية الكبار إلى كل الشعب الروسي الذي أقام الأفراح معلناً بقاءه في المونديال حتى إشعار آخر.
إيغور أكنفييف صاحب الـ32 عاماً و110 مباريات دولية وحارس مرمى سيسكا موسكو وأحد أبطال إنجاز نصف نهائي يورو 2008 وقد خسر يومها أمام الإسبان بالذات، رد اعتباره وأقصى اللاروخا من البطولة بعد الانتقادات الشديدة على أخطائه الساذجة وخاصة في كأس القارات قبل عام من الآن.
وإذا كان دي خيا حارس مرمى إسبانيا ضاع وسط الزحام في البطولة فإن حارسي مرمى المباراة الأخرى كانا نجمي الليلة، فكاسبر شمايكل الذي ورث المركز من أبيه نجح في التصدي لثلاث ركلات من نقطة الجزاء منع فريقه من الخسارة بأولها أثناء اللعب لكنه لم يفعل بالترجيح، وذلك على عكس سوبازيتش الذي أبدع بالتصدي لثلاث ركلات ترجيحية نصبته بطلاً قومياً لعودة الفريق الناري إلى ربع نهائي المونديال بعد عشرين عاماً كاملة.
البطولة ربما تكون خير وداع للحارس البالغ من العمر 33 عاماً وهو محترف في موناكو الفرنسي وخاض أمس الأول مباراته رقم 41 بقميص كرواتيا وذلك منذ عام 2009.
أيضاً تألق كاسبر شمايكل بتصديه لثلاث ركلات إحداها بالوقت الإضافي وهو شيء ليس مستغرباً إذا عرفنا أنه ابن الأسطورة بيتر وخاصة أن ابن الـ31 سنة تألق بقوة مع ليستر وكان أحد أسباب فوزه بالدوري الإنكليزي قبل موسمين ويحسب له أنه وراء وصول الديناميت الأحمر إلى الدور الثاني.