رياضة

طموح الوصول المشرف إلى ربع النهائي … سويسرا والسويد مباراة متكافئة قد تحسمها ركلات الترجيح

| نورس النجار

اليوم سنشهد مباراة جميلة احتمالاتها متكافئة بين المنتخبين السويدي والسويسري ضمن مباريات دور الـ16 من مونديال روسيا 2018، وإن كانت كفة السويد راجحة أكثر بظروف غياب لاعبي الدفاع شتيفان ليشتشتاينر وفابيان شار.
المباراة تضم أحد الثنائي الذي قهر من حامل اللقب المانشافت بالدقيقة القاتلة، وإن لم يستطع السويد تحقيق الفوز على المنتخب الألماني وخسر معه في دور المجموعات 1/2 إلا أنه أرهقه كثيراً ولم يستطع الألمان تحقيق الفوز إلا في الوقت بدل الضائع، واستطاعت السويد أن تسرق صدارة المجموعة من المكسيك بعد أن أطاحت بها بثلاثية نظيفة جعلت المكسيك ثاني المجموعة، وتحمل السويد أمالاً كبيرة بالوصول إلى ربع النهائي، وتعلم أن الفرصة أمامها سانحة للوصول إلى النهائيات أيضاً وليس نصف النهائي فقط، فأمامها اليوم سويسرا وبعدها الفائز من مباراة كولومبيا وانكلترا بربع النهائي وإن استطاعت تجاوز ربع النهائي، فنصف النهائي سيكون بمواجهة أوروبية جديدة مع أحد منتخبي روسيا أو كرواتيا، السويد تعلم أن طريقها في مونديال روسيا ليس صعباً وأنها بقليل من التكتيك والجهد تستطيع تحقيق مفاجأة وتعيد ماضيها الذي طالما انتظرته، فالسويد منذ 24 سنة حققت المركز الثالث بالبطولة وتحديداً بمونديال 1994 وكان طريقها سالكاً عندما التقت بدور الستة عشر السعودية ثم تجاوزت رومانيا بربع النهائي بالترجيح، ووقفت حدودها عند السيليساو فخسرت أمامه بنصف النهائي وفازت بمباراة تحديد المركز الثالث على بلغاريا، وقبلها في نسخة 1958 كانت البرازيل محطمة أحلام السويد وفازت عليها بالنهائي 5/2 وفي 1938 كذلك أزعجتها البرازيل بمباراة تحديد المركز الثالث وفازت عليها وكانت السويد قد خسرت قبلها أمام المجر بنصف النهائي.
وفي التاريخ الحديث ماعدا 1994 لم تصل السويد إلى ربع النهائي ففي 2002 خسرت بالهدف الذهبي أمام السنغال 1/2 ويومها كانت السنغال مفاجأة المونديال، وغابت عن المونديال 2010 و2014 وهي تعود ولا تريد أن يكون الدور الـ16 غاية أملها، وستسعى لفك العقدة من بوابة سويسرا، فحظوظها سبق في 2006 أن أوقعتها مع ألمانيا وخسرت أمامها صفر/2.
أسلوب السويد في اللعب يعتمد على إغلاق المساحات أمام الخصم وخصوصاً وسط الملعب والعمل على المرتدات واقتناص الأهداف، وتعلم أنها تلعب مع خصم أقل قوة من المنتخب الألماني ولكن هذا لن يجعلها تستهين بالمنتخب السويسري وإمكانياته، ولكنها ستصطدم بدفاع قوي عرف كيف يوقع البرازيل بشباكه ويوقعه بفخ التعادل وعرف كيف ينال النقاط الثلاث من صربيا عبر العمل الجماعي، الأمر الذي يرجح الوصول لركلات الجزاء الترجيحية، وعلى الأغلب فإن المباراة ستكون مغلقة من الطرفين والسعي لسرقة هدف والضغط على الخصم، التاريخ بين الفريقين متساو فكلاهما فاز في عشر مباريات وتعادل في سبع خلال لقاءاتهما السابقة.
سويسرا خلال تاريخها المونديالي الحديث لم تبلغ أكثر من دور الـ16 وكان وصولها لربع النهائي بمونديال 1954 حيث هزمت إيطاليا مرتين 2/1 و4/1 وخسرت أمام إنكلترا صفر/2 وهزمت أمام النمسا بربع النهائي 5/7 وقبلها 1934 عندما فازت على هولندا 3/2 وخسرت أمام تشيكوسلوفاكيا بربع النهائي بالنتيجة ذاتها.
وفي 2014 خرجت بربع النهائي أمام الأرجنتين بالوقت الإضافي و2006 أمام أوكرانيا بركلات الترجيح وأمام إسبانيا بمونديال1994.
فرصة
البعض يقول هذا هو سقف إمكانيات سويسرا لكن الحظ وضعها أمام السويد في مباراة متكافئة للفريقين الأسلوب نفسه في التكثيف الدفاعي والعودة بالمرتدات، أسلوب لعبهما مزعج للآخر وستعاني سويسرا غياب القائد شتيفان ليشتشتاينر وزميله فابيان شار في خط الدفاع لإنذارين، الأمر الذي سيدفع المدرب لإيجاد بدلاء لخط الدفاع وهذه النقطة التي ستسعى السويد للاستفادة منها، وهذا الغياب سيجعل الأمر صعباً على سويسرا وستسعى لتفاديه عبر العمل الجماعي والانضباط التكتيكي داخل أرض الملعب والوصول لدور الـ16.
المواجهة هي الأولى بينهما في كأس العالم والفائز سيواجه المتأهل من مباراة إنكلترا وكولومبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن