سورية

نائب سلوفاكي ينتقد العقوبات الأوروبية … «النواب التشيكي»: أردوغان يحاول تحقيق أطماعه بسورية

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان يحاول تحقيق أطماعه في سورية والعراق متذرعا بمكافحة الإرهاب، بينما انتقد النائب السلوفاكي رئيس حزب «الشعب.. سلوفاكيا لنا» ماريان كوتليبا الإجراءات الأوروبية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية مؤكدا أن لا معنى لها وتتسبب فقط بمعاناة المدنيين ولا سيما الأطفال.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، مقالاً لفيليب نشره في صحيفة هالو نوفيني التشيكية، لفت فيه إلى أن أردوغان يستخدم ورقة اللاجئين في تركيا كورقة ضغط يبتز بها الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة فيما يواصل في الوقت نفسه مساعيه لتحقيق أطماعه في سورية والعراق بذريعة مكافحة الإرهاب، منبهاً من أن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت مؤخرا في تركيا أثبتت النزعة القائمة منذ فترة طويلة هناك والتي تتمثل بتركز السلطات السياسية والعسكرية والاقتصادية بأيدي أردوغان وفي نفس الوقت الابتعاد عن العلمانية والعمل على بناء نظام من النمط العثماني يتمتع فيه الأخير بسلطات غير محدودة على خلفية دينية.
وكان أردوغان، بحسب الوكالة، حاك كل القرارات الداخلية التي تمكنه من إحكام قبضته على السلطة في البلاد ليعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي خاضها في الرابع والعشرين من حزيران الماضي تحت عنوان واحد هو «السيطرة على مقاليد الحكم في تركيا».
وأكد فيليب أن الانتخابات التركية الأخيرة رافقها غموض وعنف وجرى خلالها قتل ممثل للمعارضة واعتقال أحد المراقبين من حزب اليسار الأوروبي، لافتا إلى اتساع الهوة بين ما يطالب به الاتحاد الأوروبي تركيا ولا سيما الحفاظ على حقوق وحريات المواطنين وبين ما هو واقع في ظل وجود حاكم اوتوقراطي، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الإخواني.
بموازاة ذلك أوضح النائب السلوفاكي كوتليبا، في بيان نشره على موقع حزبه الالكتروني، أن جميع من التقاهم الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار سورية الشهر الماضي تركزت مطالبهم على ضرورة العمل على إلغاء هذه الإجراءات.
وانتقد كوتليبا انسياق الحكومة السلوفاكية وراء إملاءات الإدارات الأميركية المتعاقبة مشيرا إلى أنها وبدلا من محاولة فهم الوضع القائم في سورية فإنها تدعم الدول المسؤولة عن الأزمة هناك وقال: إن «الوقت حان لتتوقف الحكومة السلوفاكية عن الخنوع والتزلف للإدارات الأميركية».
ولفت كوتليبا إلى أن وسائل الإعلام الأوروبية والسلوفاكية تتعمد نقل صورة مغلوطة عن الوضع في سورية مؤكدا أنه «شاهد في سورية دولة جميلة يتمسك شعبها بكرامته وأمله بعودة بلاده إلى سابق عهدها كواحدة من أكثر دول المنطقة تطورا».
يذكر أن كوتليبا أعلن عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية السلوفاكية المقررة الربيع القادم، وله مواقف مشرفة من سورية وينتقد باستمرار المواقف الغربية من الأزمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن