حكومة وحدة فلسطينية مرتقبة يتزعمها سلام فياض

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – وكالات

تتواصل الاتصالات الفلسطينية الداخلية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، ضمن برنامج سياسي مشترك بهدف قطع الطريق على مخططات واشنطن وكيان الاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة المحتلة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة لــ«الوطن» إن: «اتصالات مكثفة تبذل هذه الأيام، لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سلام فياض الذي شغل منصب رئيس وزراء في وقت سابق لمدة تزيد عن ستة أعوام، وفياض يعد شخصية وطنية مقبولة دولياً وعربياً».
وأكد أبو سعدة أن فياض له ثلاثة شروط لقبول التكليف بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهي، منح حكومة الوحدة حرية الحركة والعمل من قبل حركتي فتح وحماس، والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وإعادة إصلاح النظام السياسي الفلسطيني ومن بينها إصلاح منظمة التحرير».
وتشير التوقعات الفلسطينية أن يتم تكليف فياض خلال الأيام القادمة خلفاً لرامي الحمد اللـه، الذي طالبت حركة حماس برحيله.
وتهدف حركة فتح من وراء تكلف فياض لقطع الطريق على واشنطن والاحتلال وقطر من تمرير مخططهم كما تقول قيادات في حركة فتح بفصل قطاع غزة عن الضفة من خلال تنفيذ رزمة مشاريع ممولة من قطر وواشنطن بهدف إقامة كيان منفصل في غزة، وهو ما يحاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إحباطه عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية بموافقة حماس يترأسها سلام فياض.
إلى ذلك أكد عباس أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال مفتاحاً أساسياً لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وهي قادرة نظراً لما تتسم به من قوة دفع سياسي وتضامن عالمي على إفشال كل المخططات العدوانية وأصبحت بفعل ما تتمتع به من عدالة نقطة ارتكاز تضامني لكل أحرار العالم.
ونقلت وكالة معا عن عباس قوله في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في الدورة الـ31 لقمة الاتحاد الإفريقي في نواكشوط: إن الإدارة الأميركية التي ارتضت على نفسها أن تكون خارج الإجماع الدولي لحل القضية الفلسطينية وأعلنت بقرارها المتعلق بالقدس عدم احترامها لنضالات وحقوق الشعوب التي تكافح من أجل استقلالها وحريتها باتت غير مؤهلة أخلاقياً أو سياسياً لفرض أي حل أو تمرير أي صفقة تقوم على هضم واجتزاء الحقوق الفلسطينية لصالح شرعنة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عباس الاتحاد الإفريقي إلى مراجعة العلاقات مع الدول والأنظمة السياسية العنصرية المعتدية على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتي تمثل (إسرائيل) نموذجها الصارخ في القرن الحادي والعشرين.
من جهة أخرى قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنها تعاملت مع بالون وصفته بالخطير، سقط في المنطقة الجنوبية قادم من قطاع غزة.
وأضافت شرطة الاحتلال في بيان أمس: إن «وحدات الشرطة في الجنوب تعاملت مع بالون سقط في المنطقة، وعالجت وحدة تفكيك المتفجرات الجسم الخطير لمنع أي إصابات أو خطر منه».
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 17 فلسطينياً بينهم امرأتان خلال حملات دهم واسعة طالت مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن نادي الأسير قوله: إن عمليات الدهم تركزت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وبلدة عناتا شمال شرق القدس.
إلى ذلك منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الأميركية فى حركة المقاطعة العالمية (بى دى اس) ارييل غولد من دخول فلسطين المحتلة على خلفية نشاطها الداعي لمقاطعة «إسرائيل» فى الولايات المتحدة خلال عملها في منظمة كود بينك الأميركية.