الأولى

واشنطن تتراجع في مواقفها تجاه سورية خطوة إلى الخلف … المقداد: الدولة ستولي معالجة أوضاع الفلسطينيين اهتماماً خاصاً

| الوطن – وكالات

تزامناً مع حملات التقليص المستمرة لأنشطتها، ومع التحضير الأميركي لفرض «صفقتها» لإسقاط حق العودة وإنهاء القضية الفلسطينية، استقبلت دمشق أمس بيير كرينبول المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وأعادت التأكيد مجدداً على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بالعودة.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حمّل خلال لقائه كرينبول أمس، الولايات المتحدة و«إسرائيل» مسؤولية استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الأساسية، وأشار إلى إدانة سورية وقف الإدارة الأميركية التزاماتها في ميزانية الوكالة بهدف خدمة «إسرائيل».
وأوضح المقداد بحسب وكالة «سانا» أن المجموعات الإرهابية المسلحة وبتعاون معلن بينها وبين «إسرائيل»، قد هاجمت المخيمات الفلسطينية في سورية ودمرت منشآتها واستهدفت حياة أبنائها، مؤكداً أن الدولة السورية ستولي معالجة أوضاع الفلسطينيين في سورية اهتماماً خاصاً، في إطار عملها الحثيث على تجاوز انعكاسات الأزمة في سورية سواء على السوريين أو على الفلسطينيين المقيمين فيها.
بدوره أشاد المدير العام لـ«أونروا» بالخدمات والإمكانات التي وفرتها الحكومة السورية للاجئين الفلسطينيين طوال السنوات السابقة، مؤكداً أن الصعوبات التي تواجهها الوكالة نتيجة سحب بعض الأطراف التمويل المقدم لها ستؤثر على الخدمات التي تقدمها الوكالة في مختلف أماكن وجود اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
وقال كرينبول: «إن مؤسسات الوكالة تبحث عن بدائل تؤمن لها استمرار تقديم خدماتها في سورية وفي أماكن وجود الشتات الفلسطيني الأخرى».
الإشارة السورية إلى الدور الأميركي المخرب في المنطقة، تزامن مع إقرار واشنطن بموقفها العاجز من الأزمة السورية، بعد سنوات حلمت فيها بما سمته «تغيير النظام».
وأعلن جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي أن الرئيس بشار الأسد لا يمثل مشكلة إستراتيجية لبلاده، وقال في مقابلة تلفزيونية: «بصراحة، لا نعتقد أن (الرئيس) الأسد يمثل مشكلة إستراتيجية»، مشدداً على أن «المشكلة الإستراتيجية تتمثل بإيران».
من جهة أخرى حاول بولتون تهيئة الأجواء للقاء القمة المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، فأكد أن موسكو وواشنطن قد تحققان تقدماً ما في العلاقات في أعقاب القمة التي ستعقد يوم 16 الجاري في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
في الأثناء حضر الملف السوري خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وفقاً لبيان صدر عن الخارجية الروسية، جاء فيه أن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، والاستعدادات لقمة قزوين الخامسة المرتقبة، «وبعض جوانب التسوية السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن