في الذكرى 99 لعيد الشهداء…«البعث»: ذكرى الشهادة تعطينا الثقة بالنفس والنصر حليف السوريين والحكومة تؤكد أن ممارسات أردوغان الحالية هي إحياء لممارسات وجرائم الاحتلال العثماني
الوطن – وكالات
يحيي السوريون اليوم بثقة أكبر بالنصر وتلاحم مع جيشهم وقيادتهم، الذكرى الـ99 لعيد الشهداء منذ أن أعدم قائد الجيش الرابع للاحتلال العثماني الإرهابي جمال باشا السفاح أول قافلة من شهداء الاستقلال العربي في القرن الماضي في بيروت ودمشق في مثل هذا اليوم عام 1916، مروراً بقوافل شهدائنا الذين قارعوا المستعمرين العثمانيين والفرنسيين والصهاينة في فلسطين والجولان، وصولاً إلى قوافل الشهداء التي يقدمها شعبنا وجيشنا الباسل اليوم في معركته القومية ضد الإرهاب والمشروع التكفيري المدعوم من أردوغان حفيد السفاح، ومن أنظمة عربية عميلة تهدف إلى النيل من سورية وأمنها واستقرارها خدمة للمشروع الصهيو- أميركي لتفتيت المنطقة.
وحيا مجلس الوزراء في بداية جلسته الأسبوعية أمس ذكرى شهداء السادس من أيار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن الأبرار إجلالاً لأرواحهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن والتصدي للحرب الكونية الإرهابية التي نواجهها اليوم بكل عزيمة واقتدار.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن ممارسات «العثمانيين الجدد» بزعامة المجرم أردوغان وعصاباته من خلال تدمير الاقتصاد الوطني السوري وسرقة المعامل والمنشآت الصناعية السورية وشن أشرس حرب إرهابية ظالمة، ما هي إلا إحياء لممارسات الاحتلال العثماني ضد سورية على مر عقود خلت من نهب الثروات الوطنية السورية وممارسة أبشع أساليب الظلم بحق السوريين. وشدد على أن الشعب السوري العظيم بفضل تضحيات جيشه وقوافل الشهداء التي يقدمها يومياً لن تذهب هدراً بل ستكون جسر عبور الشعب السوري نحو الانتصار ودحر العدوان وهزيمته وأن الشعب السوري بفضل تلاحمه مع قيادته وجيشه سوف يهزم الإرهاب، مؤكداً أن سورية وكما كانت على مر عقود خلت عصية على الأعداء فإنها اليوم مقبرة للغزاة والطامعين وأكثر قوة ومنعة وسوف تحقق الانتصار وتعيد بناء وطنها وستبقى سورية دولة موحدة أرضاً وشعباً مهما حاول الأعداء.
وأكد أن شهداءنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن سوف تسجل أسماؤهم بأحرف من نور في تاريخ سورية المعاصر وأن أبناءهم وأهليهم أمانة في أعناقنا، وأن الحكومة وبتوجيه وإشراف مباشر من الرئيس بشار الأسد تسعى جاهدة إلى ابتكار الأساليب واتخاذ القرارات والإجراءات كافة من أجل التخفيف من معاناة أسر الشهداء ومد يد العون لهم فهم الذين دفعوا بأبنائهم من أجل الذود عن الوطن يستحقون منا كل التقدير والرعاية والدعم والمساندة.
من جانبها أوضحت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن بلوغ الأهداف الكبرى في الحياة يستلزم تقديم التضحيات الجسام ذوداً عن حياض الوطن ومقدساته، حفاظاً على أمنه واستقراره، ودحراً للأعداء وقضاءً على الإرهاب، مؤكدةً أن لا شهادة أرفع وأسمى وأصدق وأخلص من تلك الشهادة التي ينالها أبطال جيشنا الباسل الذين يسطرون ملاحم بطولية تعكس ذلك الشوق الظامئ إلى الظفر بمقامها.
وختمت القيادة القومية بيانها بتوجيه التحية تحية لأرواح شهدائنا الأبرار، ولأسرهم وذويهم، والشفاء العاجل لجرحى بواسل الجيش العربي السوري، مؤكدةً أن ذكرى الشهادة والشهداء تعطينا الثقة بالنفس للمضي قدماً في مواجهة العدوان والمخاطر التي يتعرض لها وطننا وأمتنا مهما عظمت، لأن النصر حليف المتمسكين بحقوقهم وأرضهم والثابتين على مبادئهم وأهدافهم.
من جانبها أكدت القيادة القطرية للحزب أن النصر حليف صمود السوريين وتصديهم للحرب الإرهابية على بلدهم وأن «النصر من أهم تقاليد الشعب العربي السوري الأبي ومن أبرز عناوينه».
وفي بيان لها بمناسبة عيد الشهداء نقلته «سانا» أكدت القيادة القطرية أن معركة الشعب السوري اليوم «هي نفسها والعدو نفسه الذي لم يتعلم دروس الماضي وما زال يحلم بإخضاع من لا يمكن إخضاعه وبالسيطرة على شعب تربى على الأنفة وعشق الحياة»، مؤكدةً أن «الشعب الذي يعشق الحياة هو ذاك الذي يرى في الشهادة سبيلاً للدفاع عن الحياة الحقيقية». واعتبرت أن الشعب السوري الذي انتصر على العثمانية الأولى وبعدها على الاستعمار الفرنسي في زمن كانت سورية فيه في مراحلها الأولى للتطور من الطبيعي أن ينتصر على العدو نفسه اليوم بعد أن قطعت سورية أشواطاً على طريق التقدم والوعي وأضحت تجربة شعبها النضالية متميزة في عصر هو عصر الشعوب.