تأكيد روسي وسويسري على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي … روحاني يحذر واشنطن من تبعات عقوباتها

حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، واشنطن من تبعات محاولاتها عرقلة صادرات إيران النفطية، مؤكداً أنه «لا يمكن تصدير نفط المنطقة من دون تصدير نفطنا».
وقال روحاني بعد وصوله إلى سويسرا في إطار جولة أوروبية: إن «واشنطن تدعي الضغط على الحكومة الإيرانية، في حين هي تضغط على الشعب الإيراني».
وأكد أن الشعب الإيراني لن يخضع مطلقا للضغوط الخارجية، وأن «سياسة الضغط والتهديد لن تنفع مع إيران وستكون نتيجتها هزيمة الطرف المقابل».
وكان روحاني أكد قبيل توجهه إلى العاصمة السويسرية أن جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران ما عدا الولايات المتحدة تسعى للإبقاء على هذا الاتفاق لأن الكل يشعر بأن بقاءه يخدم مصلحة المنطقة والعالم.
بدوره حث الرئيس السويسري آلان بيرسيه أمس كل الأطراف على عدم تعريض الاتفاق النووي للخطر.
وقالت الحكومة السويسرية في بيان: إن المحادثات مع روحاني تركزت على الحفاظ على استقرار الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة. إلى ذلك قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري: إن الحكومة الإيرانية لديها خطة لمواجهة الحظر الأميركي المفروض بما فيها استيراد السلع عبر عمليات مقايضة مع الدول الأخرى.
في سياق متصل قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف: إن قضية تجاوز إيران العقوبات الأميركية الجديدة يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي والصين ومنظمة الدول المصدرة للبترول.
وشدد كوساتشوف على أنه «يجب القبول بواقع العقوبات الأميركية كأمر ثابت، لكن من الضروري مراقبة فعاليات الدول الأخرى».
ونوه كوساتشوف بأن الولايات المتحدة تستغل الاحتجاجات داخل إيران، وقال: «الاحتجاجات الداخلية الناتجة عن الأسباب الاقتصادية تعطي لواشنطن أساسا للاعتقاد أن سياساتها تجاه طهران فعالة. لكن طهران تؤكد أن ستة رؤساء أميركيين قبل ترامب حاولوا ممارسة نفس السياسة واضطروا للاستسلام».
من جهته أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن لقاء مجموعة الخمسة وإيران على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع حول خطة العمل الشاملة للبرنامج النووي الإيراني سيعقد يوم الجمعة القادم في فيينا.

وكالات