مدير عام «أونروا»: نحشد الأموال لإبقاء مدارسنا مفتوحة والأولوية لترميم منشآتنا
| سيلفا رزوق
كشف المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة لغوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بيير كرينبول، عن عودة 10 آلاف لاجئ فلسطيني إلى مخيم السبينة، بعد سنوات من النزوح.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر «أونروا» في دمشق، تحدث كرينبول عن زيارته لمخيم اليرموك، والذي كان يؤوي نحو 160 ألف فلسطيني قبل الحرب، ووجه رسالة إلى اللاجئين من سكان المخيم بالقول: إن «أونروا تقف إلى جانبكم، ومن المبكر البحث في مستقبل مخيم اليرموك، لكن الوكالة مستعدة لتقييم الوضع حالما يستقر الوضع».
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» حول المساهمة التي يمكن لـ«أونروا» أن تقدمها في إعادة إعمار مخيم اليرموك، أشار كرينبول إلى أن الحكومة السورية تعتبر أن أول أولوياتها ضمان سلامة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال العمل بداية على إزالة الألغام والمتفجرات، وكشف عن استعداد الوكالة لتنفيذ تقييم للأوضاع في مخيم اليرموك، و«عندما تتاح للوكالة الفرصة فسوف تعمل على إعادة تقديم الخدمات، وستنخرط في هذا العمل بشكل فعال».
وأعاد كرينبول التذكير بالوضع المالي السيئ الذي تعاني منه «أونروا»، وأشار إلى أن التركيز سيكون في الوقت الحالي على حشد الأموال لإبقاء مدارس الوكالة مفتوحة، وهذا الأمر هام، لكن الأهم هو البقاء مستعدين لترميم منشآت الوكالة، والتي ستشكل الأولوية بالنسبة لها على غرار ما جرى من ترميم للمنشآت في مخيمي السبينة والحسينية.
مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أشار في مؤتمره الصحفي إلى العجز المالي الكبير الذي تعاني منه «أونروا، وهو اكبر عجز مرت به الوكالة عبر تاريخها، والذي وصل إلى 446 مليون دولار أميركي، وسوف يتسبب بإجراءات مؤلمة»، معتبراً أن خطورة هذا الوضع لا تعني الاستكانة، بل إن المنظمة اتخذت إستراتيجية طموحة لمعالجة الأمر».