نوى على طريق المصالحة والجيش يسيطر على 80 بالمئة من ريف درعا الشرقي … سورية تدعو مواطنيها الذين اضطروا للمغادرة للعودة إلى بلدهم
| الوطن – وكالات
ردت دمشق على حملة التشويه والاستثمار الإعلامي المسعور، في ملف النازحين السوريين، ودعت مواطنيها الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم الأم، بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، حسبما نقلت وكالة «سانا» الرسمية: إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد أنها مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية من الحياة الكريمة وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية ومدارس ومشاف وغيرها، تشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم.
وتابع المصدر: إن سورية تؤكد على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الذين يدعون الحرص على مصلحة الشعب السوري، مدعوون أيضاً إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضت على الشعب السوري، والتي كانت سبباً إضافياً في سعي السوريين إلى مغادرة بلدهم بحثا عن ظروف حياة كريمة افتقدوها بسبب الحرب.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية حكومة وشعباً إذ تتكاتف الآن لإزالة آثار الحرب الإرهابية التي استهدفت الشعب السوري ومقدراته، تشدد على أن إعادة إعمار سورية ستكون بأيدي السوريين أنفسهم، بكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا في البلاد أم الذين اضطرهم الإرهاب والإرهابيون لمغادرتها.
دعوة دمشق لعودة مواطنيها جاءت في أعقاب اقترابها من إنجاز أهم ملف ميداني في الجنوب، حيث بات الجيش السوري يسيطر على أكثر من 80 بالمئة من ريف درعا الشرقي حتى عصر أمس.
وكالة «سانا» للأنباء، قالت: إن وحدات الجيش نفذت عمليات مركزة ودقيقة على خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم في المنطقة الممتدة بين بلدتي الجيزة وصيدا باتجاه الحدود الأردنية وأوقعت بينهم خسائر كبيرة.
وبعد ظهر أمس، أكدت مصادر أهلية، أن الجيش استهدف مواقع الإرهابيين في محاور الطيرة وتل السمن وأطراف ومحيط طفس بريف درعا بعدد من صواريخ أرض أرض شديدة التأثير.
وفي نوى، ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي»، أن مسيرات متفرقة عمت المدينة وطالبت الإرهابيين بالخروج ورفعت العلم السوري فوق شعبة تجنيد نوى، في حين كان الشبان يهتفون للقائد والوطن في أحياء نوى الغربية ويطلبون من الجيش دخول المدينة.
أما في إنخل فقد أعلنت التنظيمات الإرهابية هناك النفير العام في محاولة لصد أي تقدم للجيش، وشكلت غرفة عمليات موحدة.
من جهتها ذكرت مصادر أهلية في القنيطرة أن الجيش استهدف مواقع الإرهابيين في أطراف قرى القحطانية ورسم الرواضي وسد المنطرة بريف القنيطرة بالمدفعية الثقيلة، على حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، على الطريق الواصل بين قريتي العجرف وأم باطنة بريف القنيطرة.
إلى ذلك وبعد الاتصال الذي جرى بينه وبين نظيره الإيراني أول من أمس، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الوضع في سورية وعدداً من القضايا المطروحة على الأجندة الثنائية والدولية.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها، أن الوزيرين ناقشا سير التحضيرات للقاء القمة المقررة في العاصمة الفنلندية هلسنكي في السادس عشر من الشهر الجاري بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
ولفت البيان إلى أن لافروف وبومبيو بحثا أيضاً آفاق تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، وبعض القضايا الدولية بما فيها الوضع في سورية وفي شبه الجزيرة الكورية.