«الجمارك» تتوقع تهريب البطاريات واللدات إلى لبنان … مصدر في الضابطة الجمركية: حركة تنقلات واسعة تطول رؤساء المفارز والخفراء قريباً
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في الضابطة الجمركية لـ«الوطن» عن حركة تنقلات واسعة ستطول رؤساء المفارز والوكلاء والخفراء في الأمانات الجمركية خلال الأيام القليلة القادمة، الهدف منها تبديل أماكن عناصر الضابطات وتدريبهم على العمل في مختلف المناطق الجغرافية إضافة إلى منع استمرار العناصر لفترات طويلة في الأماكن نفسها ومن ثم منع نشوب علاقات مع الوسط الذي يعملون فيه تؤثر في نزاهة العمل، وأن هذه التنقلات تحد من حالات الترهل وتحدث من آليات العمل ونشاطه بما يحسن العمل العام الجمركي، مبيناً أن حركة التنقلات الحالية تأتي في إطار استكمال حركة تنقلات بدأتها الضابطة قبل فترة على مستوى الضباط وإعادة توزيعهم وتكليفهم المهام المطلوبة منهم مع التركيز على معايير القدرة والكفاءة في تنفيذ المهام الجمركية.
من جانب آخر، توقع مدير في الجمارك خلال تصريح لـ«الوطن» إعادة تهريب البطاريات والشواحن واللدات باتجاه دول الجوار، نظراً لتكدّسها في مخازين التجار، جراء الانخفاض الحاد في الطلب عليها إثر التحسن الملحوظ في التغذية الكهربائية بشكل عام، والحفاظ على استقرارها لفترة طويلة.
ولفت إلى أن التجار سوف يتجهون إلى تهريب تلك المواد نحو دول الجوار، وخاصة لبنان، لمنع كسادها في مستودعاتهم والاستفادة من الفارق السعري المرتفع في لبنان حيث ترتفع قيمة هذه المواد في لبنان عن السوق المحلية لدينا وخاصة أن الكثير من هذه المواد لا تحقق المواصفات النوعية المطلوبة، وتغلب عليها النوعية المتدنية، وهو ما أكده مصدر في حماية المستهلك أن الكثير من هذه البضاعة تفتقد الجودة ويتم التلاعب في ماركاتها والمواصفات التي تحملها وتم تنظيم الكثير من الضبوط في هذا الخصوص بناء على شكاوى المستهلكين بسبب سرعة تلف هذه المواد وعدم كفاءتها وخاصة مع عدم توفير الشركات المستوردة كفالات حول سلامة استخدام هذه المواد.
المصدر في الضابطة الجمركية أكد أن هناك متابعة للموضوع لجهة دخول أو خروج التجهيزات والأدوات الكهربائية بطرق غير شرعية وخاصة مع عدم السماح بإعادة تصدير المستوردات الأجنبية الموردة للسوق المحلية وأن بعض الحالات الخاصة التي رافقت ظروف الحرب على سورية تم توقيفها مثل إخراج بعض المعدات أو التجهيزات التي لم يتمكن أصحابها من استكمالها ومن ثم عدم القدرة على استثمارها في ورشاتهم التي تعطلت بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة في مناطق منشآتهم خلال السنوات الماضية، بينما مع تحسن الوضع العام في البلد لم يعد ذلك مسموحاً، مبيناً أن هناك متابعة لأي معلومات ترد عن مواد مهربة مع التركيز على مراكز التهريب الأساسية وضبط الطرقات والمفارق التي عادة ما تسلكها المهربات للوصول إلى الأسواق المحلية عبر تعزيز الدوريات والعناصر الجمركية.