الصين تفرض رسوماً على سلع أميركية بقيمة 34 مليار دولار … وكالة «فيتش» تحذر الاقتصاد الأميركي من خسائر فادحة
حذرت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني من أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين سيكبد الاقتصاد الأميركي خسائر فادحة.
وقالت الوكالة في تقرير تضمن سيناريوهات مختلفة لتطور النزاع التجاري: إن واشنطن ستواجه «سيناريو الصدمة» في حال تبادلت فرض الرسوم الجمركية مع شركائها التجاريين.
وتوقعت الوكالة ارتفاعاً يتراوح بين 35 بالمئة و40 بالمئة في أسعار البضائع الواردة إلى أميركا، وتأثيراً سلبياً على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة حوالي 0.5 بالمئة.
وعن تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي، قال كبير الاقتصاديين في وكالة «فيتش»، بريان كولتون: إن التوترات التجارية المتصاعدة زادت من خطر اتخاذ إجراءات جديدة سيكون لها تأثير على النمو الاقتصادي العالمي أكبر بكثير من الوقت الراهن.
وأضافت الوكالة: إنه إذا ازدادت حدة التوترات وانسحبت الولايات المتحدة من «نافتا»، فهذا من شأنه أن يضخم التأثير على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات إلى أميركا من شأنه أن يمثل تهديداً لاتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
وأوضح التقرير أنه مع فرض الولايات المتحدة ضرائب على السيارات المستوردة بنسبة 25 بالمئة، ورسوماً إضافية على بعض السلع من الصين، والرد الانتقامي للدول ضد الإجراءات الأميركية، وانهيار «نافتا». هذا السيناريو، إلى جانب التدابير الحالية، من شأنه أن يؤثر على ما يقرب من 2 تريليون دولار من التدفقات التجارية العالمية.
ولفت كولتون إلى أنه على الرغم من أن الإجراءات، التي اتخذتها الولايات المتحدة والصين، وكذلك الاتحاد الأوروبي حتى الآن كانت محدودة التأثير، فإن اتخاذ المزيد من التدابير قد يؤدي إلى تصاعد كبير في الحرب التجارية.
وحذر أكثر من 40 بلداً عضواً في منظمة التجارة العالمية، من بينهم 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، من أن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على واردات السيارات ومكوناتها قد يتسبب في أضرار بالغة للسوق الدولية ويهدد نظام منظمة التجارة العالمية.
في سياق متصل قال مصدر مطلع: إن رسوماً صينية على سلع أميركية بقيمة 34 مليار دولار ستدخل حيز التطبيق اعتباراً من الـ6 من تموز، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قالت واشنطن: إنها ستفرض رسوماً على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار في الـ6 من تموز أيضاً، وتعهدت بكين بالرد عليها في اليوم نفسه.
وأضاف المصدر: إن إجراءاتنا متماثلة، وتماثلها يعني أنه إذا بدأت الولايات المتحدة في الـ6 من تموز، سنبدأ في الـ6 من تموز أيضاً، مشيرا إلى أن توقيت تطبيق جميع السياسات يبدأ في منتصف الليل.
واللافت أنه بسبب فارق التوقيت بين الصين والولايات المتحدة، والبالغ 12 ساعة، فإن الإجراءات الصينية ستدخل حيز التطبيق قبل الإجراءات الأميركية.
وكالات