عربي ودولي

روسيا تؤكد استعدادها لدعم استئناف مفاوضات السلام … شعث لــ«الوطن»: لن نقبل أي مقترح يكرس فصل غزة عن الضفة

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية نبيل شعث، لــ«الوطن»: إن السلطة الفلسطينية، لن تقبل بأي مقترحات عربية ودولية بخصوص الأزمة الإنسانية في غزة تكرس الانقسام والفصل بين غزة والضفة. وأكد شعث أن «السلطة الفلسطينية، تدعم أي مقترحات دولية تنهي معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوقف عمليات القتل والعدوان على غزة وترفع الحصار الظالم المفروض عليه، ولكنها في نفس الوقت ستحبط أي مخططات تهدف لإقامة كيان يفصل غزة عن الضفة، لأن هذه المخططات هدفها قتل الحلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وهذا بالمناسبة مخطط وحلم كيان الاحتلال والذي لطالما حلم بتفتيت غزة والضفة».
وأشار شعث إلى أن على الكل الفلسطينيين العمل على استعادة الوحدة الوطنية، وتفويت الفرصة على من يتربص بغزة والضفة بفصلهما، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطفات خطيرة للغاية في ظل ما يحاك من مشروع استيطاني استعماري وهو مشروع صفقة القرن التي تروج له الولايات المتحدة، والمقترحات التي تتعلق بغزة وحل أزمتها الإنسانية، هي جزء من مخطط صفقة القرن لأن بعضها يتعلق بتوطين الفلسطينيين في سيناء وهذا غير مقبول.
وفي سياق آخر أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن قلق موسكو من تطورات الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً استعداد روسيا لتقديم أي مساعدة من أجل استئناف مفاوضات السلام. وشدد وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أمس في موسكو، على ضرورة إجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للتوصل إلى حل لهذا الصراع.
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني: إن «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأساس، ولا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام ما دام هنالك احتلال»، مضيفاً إن الحل والوحيد هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الصفدي أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، مشدداً على أن المجتمع الدولي كله معني بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والكرامة.
إلى ذلك بدأ الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بهدم مساكن في تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس والذي يرابط فيه منذ أسابيع كادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبعض الناشطين، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير السكان قسرياً واقتلاعهم من المنطقة.
هذا ونشرت سلطات الاحتلال شرطتها في الشارع الرئيسي القريب من التجمع البدوي، واستدعت حافلات وآليات ثقيلة لتهجير السكان واقتلاعهم من المكان، ونقلهم إلى بلدة العيزرية البعيدة.
يذكر أن أرض التجمع الذي يقطنه البدو مملوكة بالكامل ومسجلة في «الطابو» لأهل بلدة عناتا المجاورة، ويقطن في هذا التجمع حوالي 181شخصاً أكثر من نصفهم من الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن