عربي ودولي

التنظيم أرشد مسلحيه إلى كيفية الهروب من سورية إلى أوروبا … القضاء على نجل زعيم داعش في حمص

| وكالات

مع ورود أنباء عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بإرشاد مسلحيه الأجانب إلى أفضل السبل للهرب من سورية إلى أوروبا، تلقى التنظيم صفعة مدوية بمقتل نجل زعيمه أبو بكر البغدادي خلال المواجهات مع قوات الجيش العربي السوري في ريف حمص.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء نقلاً عن وسائل الدعاية التابعة لداعش: أن ابن البغدادي ويدعى حذيفة البدري قتل في عملية قتالية بالقرب من المحطة الحرارية بريف حمص.
من جهة أخرى، ذكر موقع «سايت» الإعلامي الخاص بمتابعة نشاط التنظيمات الإرهابية، أن ابن البغدادي قتل في عملية انتحارية ضد قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة، على حين نشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عبر تطبيق «تلغرام» صورة لــلبدري مرتدياً الزي الأفغاني وحاملاً بندقية كلاشنيكوف، كتبت تحتها عنوان «قوافل الشهداء».
وكان مسؤول عراقي، أكد مطلع أيار الماضي، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن البغدادي الذي أُعلن مقتله مرات عدة، ما زال على الأرجح على قيد الحياة على الأراضي السورية الحدودية مع العراق.
وأضاف: إن «البغدادي يتنقل في هذه المناطق بالخفاء وليس بموكب، ويتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبو زيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه».
وكانت وزارة الدفاع الروسية، رجحت قبل عدة أشهر مقتل البغدادي مع مجموعة من إرهابيي داعش بغارة جوية روسية جنوبي الرقة، لكن المعلومات حول مقتله لم تتأكد حتى الآن.
ويرى مراقبون، في مقتل البدري على يد الجيش، أن التنظيم تلقى صفعة مدوية بذلك، وخاصة أن الجيش استطاع مؤخراً فرض سيطرته على أغلب المناطق التي كان يوجد فيها داعش في سورية.
يأتي مقتل البدري في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام ألمانية أن داعش يقوم بإرشاد الأجانب الذين كانوا يقاتلون في صفوه في سورية والعراق إلى أفضل السبل والاحتياطات للعودة إلى أوروبا. ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن بيانات لأجهزة الأمن الألمانية: أن التنظيم أقام موقعاً على الإنترنت خصصه للمسلحين الأجانب الذين يستعدون للعودة إلى بلدانهم الأصلية، وذلك بعد انهيار التنظيم عسكرياً في سورية.
ورصدت المجلة، أن هذا الموقع يقوم بتحذير المسلحين الأجانب في صفوفه ويقدر عددهم بـ40 ألف شخص، بلغات مختلفة، مسدياً لهم النصائح على شاكلة عدم استعمال جوازات سفر مزورة في رحلة العودة، واستعمال وثائق هوية حقيقية أو التخلي عن أي وثائق، إضافة إلى نصائح أمنية أخرى لإبعاد الشبهات عنهم.
في غضون ذلك، أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس حكماً على المدعوة كريستين ريفيير، والدة جهادي فرنسي أصبح «أميراً» في سورية التي زارتها ثلاث مرات، بالسجن 10 سنوات بتهمة مشاركة أهداف إرهابية وتمويل الإرهاب أيضاً، بحسب «أف ب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن