سورية

الميليشيا تبحث مع العراق ضبط الحدود … تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»

| الوطن- وكالات

تتعرض «قوات سورية الديمقراطية –قسد» في شمال شرق البلاد لسيناريو مشابه لذلك الذي يتعرض له تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مناطق سيطرته شمال غرب البلاد، من حيث الفلتان الأمني، على حين بحثت الميليشيا مع العراق تأمين الحدود.
وبحسب تنسيقيات الإرهابيين فقد قتل وأصيب عدد من مسلَّحي «قسد» إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة كانت تقلهم، في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على حين اعترفت «قسد» بعملية استهداف لمسلحيها بريف دير الزور، معلنة عن مقتل مسلحين اثنين لها واتهمت تنظيم داعش الإرهابي بالعملية. وقالت «قسد» في بيان، إن مسلحيها وقعا في كمين نفذته خلية تابعة للتنظيم في قرية البصيرة شرق دير الزور قبل يومين ما أدى لمقتلهما.
في المقابل، شنت «قسد» حملة اعتقالات في بلدة الجرذي الغربي بريف دير الزور الشرقي، وقامت بإغلاق الطريق الواصل بين بلدتي الجرذي الشرقي والجرذي الغربي، بحسب مصادر أهلية.
في الأثناء نشر تنظيم داعش محصلة عملياته في دير الزور والحسكة منذ نيسان الماضي.
وفي إنفوغراف لوكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، قالت: إن مسلحي التنظيم نفذوا 30 عملية ضد مقاتلي «قسد» 16 منها في محافظة الحسكة و14 في دير الزور، منذ بداية نيسان الماضي، مشيرة إلى أن هذه العمليات أسفرت عن قتل 58 مسلحاً بينهم 12 من القوات الأميركية «قياديين وعناصر»، بحسب الوكالة.
وأوضحت أن مسلحي التنظيم نفذوا 18 عملية اغتيال، و16 عبوة ناسفة، خلال تلك العمليات، إضافة لتدمير وإعطاب 14 آلية منوعة لقوات «قسد».
وأطلقت «قسد» في شهر حزيران الماضي، عملية عسكرية بهدف طرد التنظيم من محافظة الحسكة بشكل كامل، وتمكنت من السيطرة على قرية الدشيشية أبرز معاقله في المنطقة، على حين بدأ التنظيم في 20 من كانون الثاني الماضي، بعمليات ضد «قسد» تحت عنوان «الثأر للعفيفات»، واستهدف النقاط المحيطة بغرانيج وقريتي البحرة والبحرة شرقي، في ريف دير الزور الشرقي.
من جهة ثانية، اجتمعت قيادة «قسد» مع الجيش العراقي على الحدود لوضع خطة لتأمين سلامة المنطقة بين البلدين و«تطهيرها» من تنظيم داعش.
ونشرت حملة «عاصفة الجزيرة» التي تقودها «قسد» في دير الزور صوراً من لقاء قادة من الجانبين، في منطقة يبدو أنها صحراوية وهم يؤشرون على نقاط حدودية على خريطة كبيرة للمنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عما سمته «الناشط» محمد الشيخ ياسين المقرب من «قسد» قوله: إن المسلحين السوريين ينسقون منذ أشهر مع الجيش العراقي، ويزودونه بمواقع تنظيم داعش في المناطق التي لا يستطيعون الوصول إليها، وهو يقوم بتنفيذ ضربات جوية بتلك المناطق.
وبيّن ياسين، أن «قسد» والجيش العراقي ينفذان أيضاً عمليات برية مشتركة، لا يتم الإعلان عنها عادةً، في المناطق الحدودية، دون الرجوع دائماً إلى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ويدعم الجانبين.
في غضون ذلك تحدثت مصادر أهلية عن انتشال حوالي 40 جثة من المقبرة الجماعية المكتشفة قُرب نادي «الفرات» بمدينة الرقة، تعود لمدنيين قضوا بضربات «التحالف الدولي» على المدينة أثناء سيطرة داعش عليها سابقاً، كما قُدِّرَ عدد الجثث المدفونة في المقبرة بما يقارب الـ300 جثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن