جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم لبحث الوضع في جنوب سورية!
| وكالات
بينما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة لبحث الوضع في جنوب غرب سورية، زعم الاتحاد الأوروبي أن الهجوم الذي يشنه الجيش العربي السوري لطرد التنظيمات الإرهابية من جنوب البلاد، هو انتهاك للقانون الدولي ويشكل خطراً على استئناف محادثات جنيف، داعياً إلى احترام اتفاق «خفض التصعيد» في المنطقة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي سيلتئم اليوم «الخميس» في جلسة طارئة لبحث الوضع في جنوب غرب سورية.
ودعا إلى هذا الاجتماع الطارئ كل من السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال تموز الجاري والكويت، حسبما أعلنت البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة.
وزعمت المصادر، أن الهجوم الذي تنفذه قوات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في الجنوب، بدعم من القوات الروسية تسبب بنزوح نحو 330 ألف سوري.
ومنذ 19 من الشهر الماضي، حققت قوات الجيش العربي السوري إنجازات إستراتيجية في العمليات العسكرية التي تخوضها ضد الإرهابيين في جنوب غربي البلاد، حيث أسفرت عن تحرير العشرات من القرى والبلدات، فضلاً عن تحقيق الكثير من المصالحات هناك من خلال مفاوضات أجبرت عليها التنظيمات الإرهابية تحت وقع ضربات الجيش.
في غضون ذلك، زعم الاتحاد الأوروبي في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن «تصعيد الجيش الأخير في جنوب سورية (ضد الإرهابيين) والغارات الجوية المستمرة من طيرانه وطيران حلفائه أجبرت أكثر من 270 ألف شخص على ترك منازلهم».
وادعى البيان أن مثل هذه الهجمات «انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشكل خطراً على استئناف محادثات جنيف! كما تشكل تداعيات خطيرة على أمن البلدان المجاورة، وحدوث موجات جديدة من اللاجئين والنازحين داخلياً».
ودعا الاتحاد إلى وقف فوري للأعمال العدائية واحترام اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين وروسيا وأميركا والأردن العام الماضي (اتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سورية).
يأتي ادعاء الاتحاد الأوروبي هذا، بعد يوم واحد على تصريحات أطلقتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أعربت فيها عن قلق بلادها إزاء الأوضاع في جنوب سورية.