سورية

وجه إنذاره الأخير لإرهابيي طفس.. وأهالي الغارية الشرقية يدعمون المصالحات … 60 بالمئة من مساحة درعا في قبضة الجيش

| الوطن – وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري تقدمه شرق مدينة درعا وبات يسيطر على نحو ستين بالمئة من مساحة المحافظة، وحرر العديد من القرى والبلدات، وجه إنذاره الأخير لإرهابيي طفس بريف درعا الغربي بتسليم أسلحتهم والخروج من المدينة أو تسوية أوضاعهم، على أن ينتهي هذا الإنذار يوم أمس.
في الأثناء، شهدت بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي تجمعاً شعبياً تأكيداً على دعم المصالحات المحلية واحتفاء بانتصارات الجيش على الإرهاب.
ويواصل الجيش تقدمه شرق مدينة درعا حيث بات يسيطر على نحو ستين بالمئة من مساحة المحافظة، وحرر العديد من القرى والبلدات بعد مواجهات مع المسلحين، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «الميادين».
ونقل الموقع عن قائد ميداني سوري أن هناك صواريخ إسرائيلية ضمن الأسلحة التي كانت لدى الإرهابيين في ريف درعا الشرقي.
من جهتها ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» في منشور لها بعنوان «درعا الإنذار الأخير» جاء فيه: «وجه الجيش إنذاره الأخير لإرهابيي طفس بتسليم أسلحتهم والخروج من المدينة أو تسوية أوضاعهم، وينتهي هذا الإنذار هذا اليوم (الأربعاء)، وبعدها لكل حادث حديث».
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن الطيران المروحي استهدف تجمعات الإرهابيين في منطقة صيدا بريف درعا الشرقي بعدد من القذائف المتفجرة، في حين استهدف الجيش بصليات صاروخية مكثفة التنظيمات الإرهابية في منطقة طفس بريف درعا الغربي.
من جهة ثانية، تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في بلدات الغارية الغربية، علما، الصورة، ومليحك، العطش، بريف درعا الشرقي، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن «ضبط الجيش خمسة مستودعات للذخيرة بالإضافة للسلاح الثقيل الذي كان موجوداً في بصرى الشام».
إلى ذلك، ذكرت مصادر أهلية أن الجيش حرر المقدم ثروان سعيد بعد مرور أربعة أعوام على اختطافه في ريف درعا.
ووفق «شبكة الإعلام الحربي المركزي» فقد ‏أعلنت التنظيمات الإرهابية «لواء أحرار انخل، حركة أحرار الشام، جيش الإسلام، لواء أحفاد عمر، لواء انخل، لواء أسود الإسلام، لواء الخليفة عمر، لواء مرابطين، ألوية مجاهدي حوران، ولواء غرباء حوران» الموجودة في مدينة انخل في ريف ‎درعا الشمالي في بيان مشترك «النفير العام».
إلى ذلك، استعرض تنظيم «جيش خالد بن الوليد» الإرهابي، المبايع لتنظيم داعش الإرهابي، قواته في منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها في ريف درعا الغربي.
وفي تسجيل مصور نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، أظهر تجهيز التنظيم لآلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات الإرهابيين في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي.
ودعا متزعم عسكري من «جيش خالد» ضمن التسجيل أهالي درعا في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية للالتفاف حول الإرهابيين التابعين له، في إشارة إلى عملية عسكرية قد يبدأها في الأيام المقبلة.
في الأثناء، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن المئات من أهالي بلدة الغارية الشرقية تجمعوا في ساحتها رافعين راية الوطن مرددين شعارات وهتافات تدعو إلى الالتفاف حول الجيش الذي يحقق الانتصار تلو الآخر على التنظيمات الإرهابية المتقهقرة تحت ضرباته.
وذكر عدد من القادة العسكريين الميدانيين الذين شاركوا الأهالي فرحتهم بالنصر أن الجيش الذي حرر بلدة الغارية الشرقية وغيرها من بلدات ومدن درعا مستمر في عملياته العسكرية حتى تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب داعين الأهالي إلى العودة لقراهم ومنازلهم بعد دحر الإرهاب عنها إلى غير رجعة.
وبين عضو لجنة المصالحة محمد الرفاعي أن الجيش وعد وصدق الوعد انطلاقاً من عقيدته الوطنية فحرر القرى والبلدات ويتابع اجتراح البطولات حتى القضاء على الإرهاب داعياً كل من حمل السلاح وغرر به إلى العودة لحضن الوطن وتسليم نفسه وسلاحه للجهات المختصة ليعود إلى حياته الطبيعية بين أهله وأبناء وطنه للمساهمة في بناء ما دمره الإرهاب.
على خط مواز، واصلت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة بصرى الشام تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.
وذكرت «سانا» أن وحدة من الجيش تسلمت دبابة وعربة «بي إم بي» ومدفعاً عيار 57 مم، مبيناً أن العملية ستستمر حتى الانتهاء من استلام جميع العتاد والأسلحة والذخيرة الموجودة بحوزة الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن