الأولى

كازاخستان: نأمل بمفاوضات نهاية العام حول سورية … مجلس الأمن يبحث اليوم وضع الجنوب.. وموسكو: لا تساهل

| الوطن – وكالات

على غرار ما جرى في معركة الغوطة، استنفرت القوى الغربية خوفاً على ميليشياتها في الجنوب، ودعت مجلس الأمن للانعقاد، في سيناريو دولي مكرر، خبره السوريون جيداً، وعرفوا أدواته وأساليبه.
مصادر دبلوماسية قالت لوكالة «أ ف ب»: إن المجلس سيلتئم اليوم «الخميس» في جلسة طارئة لبحث الوضع في جنوب غرب سورية، ودعا إلى هذا الاجتماع الطارئ كل من الكويت والسويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال تموز الجاري، حسبما أعلنت البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة.
وزعمت المصادر، أن الهجوم الذي ينفذه الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية في الجنوب، بدعم من القوات الروسية تسبب بنزوح نحو 330 ألف سوري، على حين أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة، أن «تصعيد الجيش الأخير في جنوب سورية (ضد الإرهابيين) أجبر أكثر من 270 ألف شخص على ترك منازلهم».
وادعى البيان أن مثل هذه الهجمات «انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني، وتشكل خطراً على استئناف محادثات جنيف»!
في الأثناء دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أمس، الدول الضامنة في منطقة «خفض التصعيد» الجنوبية بسورية إلى الكف عن استخدام الحيل لكي لا تحارب الإرهابيين، في إشارة اعتبرها مراقبون إلى أميركا.
وأضاف: إن «روسيا نفذت التزاماتها بمنطقة خفض التصعيد الجنوبية وتأمل نفس الشيء من الشركاء»، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تساهل مع «النصرة» و«داعش».
لافروف أشار في حديثه إلى أن الإرهابيين يسيطرون على نحو 40 بالمئة من أراضي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد، وشدد في الوقت ذاته، على أن مهمة مكافحة الإرهابيين جنوب سورية لا تزال الأكثر أهمية.
حديث وزير الخارجية الروسي كان سبقه كلام أميركي على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، كشفت أن وزير خارجية بلادها ونظيره الروسي ناقشا خلال الاتصال الذي جرى بينهما قبل يومين وقفاً لإطلاق النار في جنوب سورية.
إلى ذلك اعتبر سفير روسيا في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن لدى بلاده وأميركا فرصة للتوصل إلى حل وسط للأزمة السورية، خلال القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
في غضون هذه التطورات أعلنت الخارجية الكازاخستانية، أمس، أن الموعد القادم للقاء أستانا حول سورية لم يحدد بعد، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية: «نأمل أن تكون هناك مفاوضات بحلول نهاية العام حول سورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن